بدأت الثلوج تتساقط على العاصمة النمساوية فيينا، يومى الأربعاء والخميس ، التي ارتدت ثوبا ابيضا جميلا في ساعات الصباح الباكر. وبسبب درجات الحرارة التي ترتفع تدريجيا ابتداء من الساعة التاسعة صباحا، تبدأ الثلوج بالذوبان.
كما شهدت كل ولايات النمسا التسع هطول الثلوج ثلجية على مرتفعات الجبال أو في داخل المدن ، حيث أعلن مركز الأرصاد الجوية النمساوي بأن العديد من المناطق في النمسا ستشهد تساقطات ثلجية جديد خلال الأيام القادمة من اليوم الجمعة وحتى الأثنين القادم
وبدا المدخل الرئيسي لقصر شونبرون، الذي كان المقر الصيفي الرئيسي لحكام عائلة هابسبورغ مغطى بالثلوج. وكثيرا ما تشهد عدة مناطق في النمسا تساقطا كثيفا للثلوج مما يتسبب في قطع الطرق والطرق السريعة. ويصل ارتفاع الثلوج أحيانا إلى 40 سنتيمترا في منطقة كوتشاش ماوثن في ولاية كرنتن .
كما تساقطت الثلوج في المرتفعات النمساوية وتراكمت في قرى تيرول في كويتاي، الواقعة وسط مرتفعات الألب في النمسا. ولكن وبالرغم من الثلوج البيضاء التي كست المنطقة، إلا أنه من غير المتوقع أن تستمر هذه الموجة ولن يبق الثلج لمدة طويل
كما كشفت صحيفة ديلي ميل البريطانية، أن القطب الشمالي سيشهد موجة حر غير مسبوقة ، وسط درجات حرارة قد تصل إلى 86 درجة فهرنهايت هذا الأسبوع.
وأوضحت الصحيفة أن الهواء الدافئ انتقل من سيبيريا وأدى الى ذوبان الثلوج ، حيث سجلت المنطقة شتاءا دافئا قياسيا هذا العام.
وقال مايك رانتانن ، الباحث في معهد الأرصاد الجوية الفنلندي ، لدايلي ميل، إن نظام الضغط العالي القوي في الغلاف الجوي العلوي ، والذي يسمى التلال ، هو السبب وراء الحرارة.
واضاف أن هذا الضغط قلل من الغيوم وجعل السماء صافية ، مشيرا إلى أنه بعد ذوبان الثلج بالفعل ، كانت درجات الحرارة قادرة على الارتفاع إلى قراءات تشبه الصيف“.
واوضح مايك أن الجو في القطب الشمالي أصبح أكثر دفئًا مما كان عليه قبل 50 عامًا ، لافتا إلى أن تغير المناخ يلعب دورا في زيادة الدفء المرتبط بالنظام.