لا تزال وفاة الأسطورة الأرجنتينية دييغو أرماندو مارادونا الأربعاء الماضي، حديث الساعة في الأوساط الرياضية العالمية، وسط حالة من الحزن لرحيل من يعتبره غالبية عشاق كرة القدم اللاعب الأفضل في التاريخ.
وفي ظل تصنيف الكثيرين له بأنه أفضل من لمس كرة القدم عبر التاريخ، رصدت صحيفة Daily Star البريطانية، في تقرير لها قائمة أفضل 10 لاعبين في التاريخ من وجهة نظر محرريها.
واعتمدت “ديلي ستار” في تصنيفها للاعبين الأفضل، على خمسة عوامل هي الجوائز التي حصل عليها كل لاعب، والنجاح الدولي، والقدرة على الإبداع في الدوريات المختلفة، والأرقام الفردية، وكذلك الإرث الكروي بشكل إجمالي.
وفي التقرير التالي نستعرض اللاعبين العشرة الأفضل في التاريخ، وفقا لتصنيف صحيفة Daily Star البريطانية من العاشر وحتى الأول.
جورج بست
كان اللاعب الإيرلندي الشمالي من النجوم المعروفين بحبها للأداء الاستعراضي داخل الملعب، إذ قدّم مستويات رائعة للغاية مع مانشستر يونايتد، على وجه الخصوص، بفضل سرعته ومهاراته المتعددة، ما جعل المشجعين بمن فيهم الخصوم يقفون له احتراماً وتقديراً في الكثير من المرات.
ورغم تميزه داخل الملعب، إلا أن الأمور خارج الملعب كانت مختلفة تماماً، إذ افتقر للانضباط وعاش حياة السهر في الملاهي الليلية، الأمر الذي دمّر مسيرته الكروية واعتزل مبكراً.
وحصد الأسطورة بست جائزة الكرة الذهبية مرة واحدة، وقاد مانشستر يونايتد لإحراز اللقب كأس أوروبا عام 1968، ليحصل على 39.5 نقطة من 50 وفقاً للنقاط التي وضعتها الصحيفة.
زين الدين زيدان
رغم أن النجم الفرنسي لا يملك سجلات تهديفية كبيرة مقارنة بآخرين، إلا أنه كان من أفضل نجوم خط الوسط على مر التاريخ، من خلال التحكم الفائق في الكرة والرؤية الفنية الرائعة، وبالطبع التمريرات الساحرة.
استمد زيدان عظمته في كرة القدم بفضل قدرته على إرسال الكرات الجميلة والدقيقة لزملائه، فضلاً عن أنه سجل العديد من الأهداف التاريخية، أبرزها ثنائية لا تنسى مع فرنسا ضد البرازيل في نهائي كأس العالم 1998.
كذلك لا أحد ينسى الهدف الأشهر بقميص ريال مدريد ضد باير ليفركوزن الألماني في نهائي دوري أبطال أوروبا عام 2002، لتكون مسيرته شاهدة على نيله العديد مع الألقاب الرائعة سواء مع الريال أو قبله يوفنتوس، وكذلك منتخب فرنسا، وقد حصل على 41.5 نقطة من 50.
فيرنيك بوشكاش
كان النجم المجري أحد أشهر اللاعبين في العالم خلال فترة الخمسينيات والستينيات، بفضل مستواه المميز للغاية مع منتخب بلاده، وكذلك ريال مدريد.
وشهدت مسيرة بوشكاش الرائعة، نيله الدوري 10 مرات، و3 كؤوس أوروبية، إذ سجل مع “الملكي” 242 هدفاً خلال 262 مباراة، بخلاف 84 هدفاً دولياً مع المجر في 85 مباراة، وهي أرقام تؤكد نجوميته المطلقة داخل الملعب.
وإزاء هذه الأرقام الرائعة للنجم المجري، حصل الأسطورة السابقة لريال مدريد على 43 نقطة من أصل 50.
فرانز بيكنباور
يُعرف الأسطورة الألمانية بأنه أعظم مدافع في كل العصور، ناهيك عن امتلاكه سجلاً تهديفياً مميزاً بـ112 هدفاً في 857 مباراة خلال مسيرته الكروية بشكل إجمالي.
كان بيكنباور مدافعاً مخيفاً للخصوم بحق، علاوة على أنه لعب في جميع المراكز داخل الملعب، وكانت مسيرته شاهدة على نيله 3 كؤوس أوروبية مع بايرن ميونيخ بجانب ألقاب أخرى، وبالطبع حصده كأس العالم وأمم أوروبا برفقة ألمانيا، وقد يصد 43.5 نقطة.
ألفريدو دي ستيفانو
كان أسطورة حقيقية مع ريال مدريد، حيث فضّل الانضمام إليه عام 1953 على حساب برشلونة، وبالفعل أثبت أنه نجم لا يشق له غبار على مدار 11 موسماً، سجل فيهم 308 أهداف بقميص “الملكي”، وقاد الفريق لـ5 كؤوس أوروبية، التي كانت على تسجيله الأهداف في النهائيات الخمسة، بجانب نيله الدوري 8 مرات.
وتتجلى عظمة دي ستيفانو في نيله جائزة الكرة الذهبية مرتين، كما أنه مثّل 3 منتخبات وهي الأرجنتين وكولومبيا وإسبانيا، لكن دون أن ينجح في نيل جائزة كبرى معهم، خاصة أنه لم يظهر في كأس العالم.
ورغم عدم النجاح على الصعيد الدولي، إلا أن دي ستيفانو حصد 44 نقطة من أصل 50 وفقاً لمعايير “ديلي ستار”.
كريستيانو رونالدو
لا يزال يحافظ النجم البرتغالي على مستواه المميز داخل الملعب، رغم تقدمه في العمر ووصوله لسن 35 عاماً، وذلك يعود لاهتمامه الكبير بالتدريبات والتزامه بها بشكل واضح.
رونالدو أبدع خلال مسيرته الكروية مع جميع الأندية التي ارتدى قمصانها، بدءا من سبورتينغ لشبونة مروراً بمانشستر يونايتد الذي نال معه 3 ألقاب في الدوري الإنجليزي ولقب بدوري الأبطال، وكذلك ريال مدريد الذي حصد معه دوري الأبطال 4 مرات والدوري الإسباني مرتين، انتهاء بيوفنتوس هذه الفترة الحاصل معه مرتين على لقب الدوري الإيطالي.
أما على الصعيد الدولي، فقد انتظر “الدون” حتى 2016 لنيل أول لقب كبير وهو أمم أوروبا، على غرار دوري الأمم الأوروبية 2019، وهو حالياً على بعد هدف واحد فقط من الوصول لـ750 هدفا في مسيرته الكروية.
وبموجب هذه الأرقام الرائعة بما فيها نيله الكرة الذهبية 5 مرات، حصل رونالدو على 44.5 نقطة من أصل 50، ليحتل المركز الخامس في هذه القائمة.
ليونيل ميسي
سجل النجم الأرجنتيني 642 هدفاً خلال 744 مباراة مع برشلونة، ليكون أحد أعظم اللاعبين على الإطلاق في العالم، وهو يملك أرقاماً تاريخية أسطورية، منها تسجيله 91 هدفاً خلال عام واحد فقط في 2012.
ومع إحرازه الكثير من الألقاب برفقة برشلونة، أبرزها دوري الأبطال 4 مرات، والدوري الإسباني 10 مرات، وألقاب أخرى، بخلاف نيله الكرة الذهبية 6 مرات “رقم قياسي”، لا يزال يبحث “البرغوث” عن أي مجد كبير مع الأرجنتين قبل اعتزاله كرة القدم.
ورغم إخفاقه في النجاح الدولي بكأس العالم وكوبا أمريكا مع الأرجنتين، رغم وصوله النهائي في كلا المسابقتين، إلا أنه حصل على 45 نقطة حسب معايير الصحيفة.
بيليه
هو اللاعب الوحيد في هذه القائمة الذي لم يلعب في أوروبا خلال مسيرته الكروية، إذ أمضى 18 عاماً مع سانتوس، ثم قضى 3 سنوات مع نيويورك كوزموس، قبل اعتزاله كرة القدم.
ويعدّ بيليه أفضل هداف للمنتخب البرازيلي عبر التاريخ برصيد 77 هدفاً، وفاز بـ3 بطولات لكأس العالم مع “السامبا”، الأولى كانت عام 1958، إذ كان يبلغ حينها 17 عاماً فقط.
وكان بيليه لاعباً متكاملاً لدرجة كبيرة، خاصة أنه هداف من الطراز الفريد، وامتلك قدرات على اللعب في العديد من المراكز الهجومية، الأمر الذي جعله ضمن أساطير اللعبة بلا منازع، ومنحته الصحيفة 45.5 نقطة من أصل 50.
يوهان كرويف
كان الهولندي “الطائر” لاعباً من طراز فريد وصاحب موهبة رائعة، ويمكننا القول أنه كان أحد النجوم الذين لعبوا دوراً كبيراً في التأثير على كرة القدم بشكل كبير، بفضل فلسفة الكرة الشاملة، التي جسّدها بشكل لا مثيل له مع ناديي أياكس وبرشلونة خاصة، ومنتخب هولندا.
وخلال مسيرته الكروية المختلفة، حصد كرويف 3 ألقاب أوروبية متتالية مع أياكس بجانب 8 ألقاب في الدوري، بينما نال مع برشلونة الدوري مرة واحدة، بخلاف ألقاب أخرى مع فينورد في تجربته معه.
ورغم أن مسيرته مع برشلونة ليست ناجحة إلى حد كبير، إلا أنه عندما قاد الفريق مدرباً جعله من الأندية التي لا تقهر في العالم وأعطاه هوية لا تزال قائمة حتى اليوم.
وفي ظل هذه الإنجازات والمسيرة الرائعة، نال الهولندي “الطائر” 46 نقطة بحسب معايير الصحيفة من إجمالي 50 نقطة.
دييغو أرماندو مارادونا
كان أسطورة بكل المقاييس، ويؤمن قطاع كبير من متابعي كرة القدم بأنه اللاعب الأعظم في التاريخ، بفضل نجاحاته سواء على صعيد الأندية أو المنتخب، إذ قاد الأخير لنيل كأس العالم 1986 بفضل مجهوده الفردي الرائع، كما أنه أسهم في حصول نابولي على لقبين تاريخيين في الدوري الإيطالي.
كما نال الأسطورة الراحل مؤخراً، بطولتين مختلفتين مع برشلونة، بخلاف بطولة مع بوكا جونيوز، وفي جميع المرات يكون له البصمة الأبرز في النجاحات العديدة.
وبعيداً عن تميزه الكبير ولمساته وأهدافه التي لا تنسى داخل الملعب، عاش مارادونا حياة صاخبة خارج الملعب امتدت لإدمانه على المخدرات، التي أسهمت في اعتزاله كرة القدم، لتبقى مسيرته محفورة في أذهان جميع عشاق كرة القدم على مدار التاريخ.
وبسبب مساهماته الفردية في نجاحات الأندية التي لعب لها، على غرار مستواه الرائع مع الأرجنتين، نال الراحل 48 نقطة من أصل 50 بحسب الصحيفة، ليكون الأعظم في التاريخ.