عشر خطوات لمساعد شخصًا مصابًا بنوبات هلع؟

يعيش العديد من الناس بالأخص في هذه الأيام مع ما جلبه فيروس كورونا من مشاكل اقتصادية وصحية مع القلق، ونصادف أشخاصًا يعانون من نوبات هلع، يشعرون فجأة بالفزع، ويريدون الاختباء، وهذه الحالة تبدو مخيفة للشخص المصاب والشخص الذي يشهد الحالة أيضًا، لكنها غير مميتة، فلم تسجل حالة واحدة لشخص توفي بسبب نوبة هلع، إلا إذا كان مصابًا في السابق بحالات طبية مثل الربو، وفي التقرير التالي عدة خطوات لتعلم كيف تتعامل مع شخص مصاب بنوبة هلع.

1- أبقِ نفسك هادئًا

مشاهدة شخص مصاب بالذعر أمر مخيف، لكن الذعر لن يساعدك أبدًا، نوبات الذعر لن تدوم كثيرًا، ستدوم فقط 10-15 دقيقة فقط، ستنتهي عاجلًا، أم آجلًا. واستخدم صوتًا هادئًا لطمأنة صديقك.

2- تفهم الموقف جيدًا

يعاني الأشخاص المصابون بنوبة ذعر من نوبات خوف متكررة، لا تزيد عن دقائق، ويمكن أن تحدث نوبة الذعر في أي وقت، ودون سابق إنذار، وفي الحالات الشديدة تكون النوبة مصحوبة بخوف من الموت، لكن هذه النوبة في الأوضاع العادية لا تشكل خوفًا على الحياة. فالخطر الذي يشعر به المرء حينها موجود في ذهنه فقط. ويطلق هرمون الكورتيزول والأدرينالين من الغدة الكظرية إلى الدم.

3- راقب الأعراض وانتبه لها

إذا لم يتعرض الشخص لنوبة هلع قبل ذلك، فإنه سيشعر بالهلع على مستويين، وتشمل الأعراض خفقانًا وألمًا في الصدر، وتسارع ضربات القلب، وسرعة التنفس، والارتجاف، والوخز، وتنميل أطراف اليدين، والتعرق، والغثيان، وجفاف الفم، والصعوبة في البلع، والصداع.

4- اسأله كيف يمكنك المساعدة

هناك كثير من الأشخاص التي تتعرض لنوبات هلع متكررة تطور قدرتها على التأقلم، فهناك البعض يفضلون أن يُتركوا وحدهم ليتنفسوا بعمق، كما أن هناك البعض لا يقدرون على التفكير المنطقي، فلا تأخذ الأمر على محمل شخصي. فإذا أرادوا منك المغادرة اترك لهم المساحة، وحاول أن تبقى في مكان قريب منهم. وأعلمهم أنه يمكنك العودة مباشرةً إن أرادوا.

5- شجعه على التنفس بعمق

إذا تقبل منك صديقك المساعدة، شجعه على أن يتنفس بعمق، هذه واحدة من أكثر الأشياء المفيدة له، ولك أيضًا، وذلك لأن التنفس الطبيعي يساعد على إعادة الجسم لحالته الطبيعية. ولأن المصاب بنوبة الهلع يعاني من صعوبة التنفس، لذا فالنفس العميق يعيد مستويات الأكسجين إلى نصابها. شجع المصاب أن يأخذ نفسًا عميقًا من أنفه إلي بطنه في أربع ثوان، وأن يقبض نفسه لثوان ثم يزفر، ويستمر في فعل ذلك حتى يهدأ.

6- شجعه على الجلوس في مكان ما بهدوء

إذا كنتما في مجال مزدحم، فلتلجأوا إلى مكان هادئ، أثناء ممارسة تمارين التنفس، وحاول توصيله للمنزل، وإيداعه في غرفة هادئة، وخافتة الإضاءة. ولا تنزعج إذا رغب صديقك في البقاء بمفرده، فأحيانًا يرغب المصاب بالنوبة في الهروب، بسبب قلقه المتزايد.

7- ساعده في الجلوس أرضًا

يمكن أن يساعد الجلوس على الأرض في إنهاء نوبة الهلع، وتقليل المخاوف التي تدور في رأس الشخص، والتركيز على ما يحدث بالفعل، وإذا كان الشخص يستجيب للمساعدة، فأمسك يده، وشجعه على شد، وتحريك أجزاء جسمه.

8- ابحث عن سبب النوبة

حاول اكتشاف السبب الذي يعاني الشخص منه، إذا كان نوبة هلع أو حالة طبية أخرى، اسأله إذا كان عانى سابقًا من هذه الحالة، قد يكون قادرًا على إرشادك، لكن العديد من نوبات الهلع ليس لها سبب.

9- اطلب مساعدة طبية

إذا كانت هذه هي المرة الأولى التي يصاب فيها صديقك بنوبة الهلع، فيفضل اللجوء إلى إسعافه، وطلب العناية الطبية، خاصةً إذا كان يعاني من مرض مزمن مثل السكري، أو الربو، كذلك عليك أن تنتبه إذا كانت هذه هي نوبة هلع، أو نوبة قلبية.

10- احترم احتياجاته

بعد انتهاء النوبة احترم احتياجاته، بعد النوبة يحتاج الجسم للراحة، فقد يحتاج صديقك حينها إلى العودة للمنزل، كذلك عليك ألا تطلب منه الاسترخاء أو الهدوء والبقاء، فالشخص المصاب بالنوبة لا يستطيع التحكم في نفسه، ولا تسخر من مخاوفه، بل خذها على محمل الجد، فقد تؤدي مقولة لا داعي للقلق، وكل المخاطر في ذهنك فقط، أو أنت تبالغ، إلى تفاقم المشكلة، أفضل ما يمكنك فعله هو مساعدتهم على التأقلم.

11-لا تقارن التوتر الطبيعي والخوف بالذعر

التوتر والخوف الذي تشعر به في المواقف الخطرة مختلف عن نوبات الفزع، فتجنب محاولات المقارنة

شاهد أيضاً

“الإمبراطور الأبيض”.. مقاتلة الجيل السادس الصينية المصممة للهيمنة على السماء والفضاء

تشهد المنافسة بين الصين والولايات المتحدة تصعيداً ملحوظاً في العديد من المجالات، من أبرزها التسابق …