رغم مرور نحو 3 أسابيع، لا تزال نتائج العملية الأمنية ضد الإخوان في النمسا تؤتي أكلها، إذ أحبطت مشروع لتأسيس مدرسة في العاصمة فيينا
ووفق صحيفة “دير إشتاندارد” النمساوية فإن تحقيقات الشرطة في ملف الإخوان تشمل محادثة هاتفية مسجلة، تحدث فيها أحد المشتبه بهم الدكتور فريد حافظ أستاذ العلوم السياسية في جامعة سالزبورج النمساوية- مع المسؤلين في جكومة فيينا ، عن تأسيس مدرسة في فيينا ، في إيجاد مكان مناسب كمقر للمدرسة.
وقالت الصحيفة إن السلطات تحقق في احتمالية تواصل أصحاب المدرسة مع عمدة فيينا مايكل لودفيج بشأن تأسيس المدرسة، وترجح أن الأخير فضل عدم إثارة الموضوع قبل الانتخابات البلدية التي أقيمت في أكتوبر الماضي أو جرى محادثات هاتفية مع يورغن تشيرونورسكي، مسؤول ملف التعليم في بلدية فيينا، وطلب منه إبلاغه أصحاب المدرسة في حال التوصل لأي مقر لمدرسة مهجورة أو عقار مناسب لتأسيس مدرسة في العاصمة النمساوية، وفق الصحيفة.
وأشارت نفس الصحيفة ، أن مكتب مكتب تشيرونورسكي أقر بتلقيه طلبا لإقامة مدرسة خاصة، لكن تشيرونورسكي أحاله إلى المسؤول المختص عن هذا الأمر في مديرية التعليم في فيينا، الذي أفاد بدوره بأن تأسيس مدرسة خاصة خارج اختصاصه وطلب إحالته إلى وزارة التعليم في الحكومة النمساوية.
لكن وزارة التعليم النمساوية قالت لصحيفة “دير ستاندارد” إنها لم تتلق طلبا حول هذا الأمر حتى اليوم.
ووفق ما توصلت له دير ستاندارد، فإن تنظيم الإخوان أراد تأسيس هذه المدرسة كنموذج لمدراسه في النمسا على أن تشمل مدرسة ابتدائية وأخرى ثانوية. لكن المداهمات الأمنية الأخيرة ودخول فريد حافظ، الأكاديمي الذى صنفتة الجهات الأمنية النمساوية على الإخوان في دائرة المشتبه بهم، كشف المخطط، وقتله في نفس الوقت.
وفي الأسبوع الثاني من نوفمبر الجاري، نفذت الشرطة النمساوية مداهمات في 4 ولايات اتحادية، بينها فيينا، استهدفت أشخاصا وجمعيات مرتبطة بالإخوان الإرهابية وحركة حماس الفلسطينية.
وخلال المداهمات فتشت الشرطة أكثر من 60 شقة ومنزلا ومقرا تجاريا وناديا، وألقت الشرطة القبض على 30 شخصا مثلوا أمام السلطات لـ”الاستجواب الفوري”، وفق بيان رسمي.
وتقول صحف محلية نمساوية عن مصادر أمنية قولها إن “التحقيقات تجري مع المشتبه بهم حول الانتماء لمنظمات متشددة والقيام بأنشطة معادية لدولة النمسا، وتشكيل تنظيم تخريبى وغسل الأموال”