ذكرت صحيفة “فايننشال تايمز”، نقلا عن مصادر أن السعودية كثفت جهودها لحل النزاع المستمر منذ ثلاث سنوات مع قطر، قبل وصول الإدارة الأمريكية الجديدة بقيادة جو بايدن إلى البيت الأبيض.
وأوضحت الصحيفة أن الرغبة في إنهاء «الحصار» المفروض على قطر، تأتي في إطار محاولة من قبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، لكسب تأييد بايدن، وقد تكون أيضا كإجراء “وداع” تجاه الرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترامب.
وحسب “روسيا اليوم”، نقلت الصحيفة عن مصادر لم تذكر هويتها أن هذه الخطوة ستكون بمثابة “هدية لبايدن”، وأن ولي العهد بات يشعر بأنه “في مرمى النار” بعد فوز بايدن ، ويريد عقد صفقة مع قطر لإظهار “رغبته واستعداده للقيام بخطوات”.
وفي السياق نفسه قال المحلل السياسي السعودي، علي الشهابي، المقرب من الديوان الملكي، للصحيفة إن الحكومة السعودية كانت “منفتحة على حل المشكلة” مع قطر منذ عدة أشهر.
وكشف مصدر دبلوماسي للصحيفة، دون ذكر هويته، أنه تم وضع الأساس لمفاوضات ثنائية مباشرة بين المملكة العربية السعودية وقطر، وأن المفاوضات جارية بوساطة الولايات المتحدة والكويت.
من جانبها، تريد قطر تحقيق عدد من الشروط المسبقة للمصالحة، وبحسب الدبلوماسي، قد يكون من بينها إجراءات “بناء الثقة”، ولا سيما رفع الحظر الجوي، والسماح بتنقل المواطنين القطريين إلى الدول التي فرضت الحصار.
وبحسب الصحيفة فإن السلطات السعودية والإماراتية تريد من قطر التوقف عن انتقاد السعودية على قنواتها التلفزيونية.
تجدر الإشارة إلى أن السعودية والإمارات والبحرين ومصر أعلنت في يونيو 2017، قطع العلاقات مع قطر وفرضت حظرا عليها، متهمة إياها بـ”دعم الإرهاب”، وهو ما تنفيه الدوحة.