يسعى المستثمرون الأساسيون في شركة النفط النمساوية ” أو إم في” إلى مزيد من التغييرات في مجلسها الإشرافي لتعزيز الرقابة على خطة التحول لرئيسها التنفيذي راينر سيل، بحسب ما أفاد به أشخاص مطلعون على الأمر.
وكان خلاف حول الرقابة والإدارة في الشركة قد نشأ بعدما قامت “أو إم في” بشراء شركة “بوري اليس“ المُصنعة للمواد الكيميائية بقيمة 4.7 مليار دولار، ما أدى إلى الإطاحة برئيسيها “ولفغانغ بيرندت” بعد أن شغل هذا المنصب لمُدة طويلة.
وبحسب أشخاص طلبوا عدم الكشف عن هويتهم، فإن التغييرات لم تذهب بعيداً بما يكفي لتهدئة مخاوف كبار المساهمين في الشركة، وهم الحكومة النمساوية وشركة “مبادلة للاستثمار” في أبو ظبي.
وتُشكل الاضطرابات في “أو إم في” مسألة مُهمة بالنسبة للنمسا، إذ إنها أكبر شركة صناعية في البلاد وأحد لاعبيها العالميين القلائل، حيث توفر الآلاف من الوظائف ذات الأجور المُرتفعة، وتساهم بأرباح كبيرة في الميزانية الاتحادية.
ويهدد الحقد المُتنامي في هرم “أو إم في” بتقويض خطتها لتجاوز الوقود الأحفوري كي تصبح مُنتجاً للطاقة والمواد الكيميائية مُنخفضة الكربون.
ويرغب المستثمرون في استبدال بعض أعضاء مجلس الإشراف الذين لديهم خبرة قليلة في النفط أو الغاز أو المواد الكيميائية بمتخصصين في الصناعة، يمكنهم توفير أرضية اختبار أكثر متانة لخطط “راينر سيل”، بحسب ما ذكره بعض الأشخاص.
أعضاء مجلس الإدارة حتى عام التمثيل
مارك جاريت 2023 رئيس أكسالتا
توماس شميد 2024 المدير التنفيذي للشركة النمساوية الحكومية القابضة
اليازية علي الكويتي 2024 مبادلة للاستثمار
منصور محمد الملا 2024 مبادلة للاستثمار
ستيفان دوبوتشكي 2022 المدير التنفيذي لشركة لينزينك
كارل روز 2024 مستشار استراتيجي في شركة أدنوك الإماراتية
إليزابيث ستادلر 2022 المديرة التنفيذية في مجموعة فيينا للتأمين
كريستوف سواروفسكي 2022 المدير التنفيذي في مجموعة”تيروليت
كاثرين تراتنر 2022 رئيس قسم المُحاسبة والضرائب، “انفيستا “
جيرترود تامبل غوغريل 2022 عضو سابق في مجلس إدارة البنك المركزي الأوروبي
استجواب الرئيس التنفيذي
وكانت صفقة شراء شركة “بوري اليس“ التي تم توقيعها في شهر مارس الماضي قد أثارت نقاشاً واسعاً على الصعيد الوطني في النمسا، ما دفع البرلمان إلى استجواب “راينر سيل” حول ما إذا كانت “أو إم في” قد دفعت مبالغ زائدة في هذه الصفقة، لكن “سيل” قال إن الصفقة كانت “عادلة ومهنية”، وان “الجوانب الإيجابية فيها تطغى على السلبية”، حيث ان السعر مُناسب نظراً إلى الإمكانات طويلة الأجل لشركة “بوري اليس”.
ووسط هذه الضجة، أطاح اثنان من كبار المُساهمين في “أو إم في” برئيسها السابق “ولفجانج بيرندت”، معتبرين أنه كان قريباً جداً من “راينر سيل”، ثُم تم تنصيب “مارك جاريت”، الرئيس التنفيذي السابق لشركة “بوري اليس”، والذي يشغل الآن منصب رئيس شركة “أكسالتا” التي تتخذ من الولايات المتحدة مقراً لها، ليحل محله ويضمن نجاح عملية التكامل مع شركة “بوري أليس” والتحول الأوسع لشركة “أو إم في”.
والآن يقاوم كل من “راينر سيل” والمجلس التنفيذي الجُهود المبذولة لتوسيع نطاق صلاحيات مجلس الإشراف تحت قيادة “مارك جاريت”، موضحين في رسالة إلى بعض كبار المساهمين أن تأثير رئيس مجلس الإدارة يجب أن يكون محدوداً لضمان بقاء سُلطة واسعة لاتخاذ القرار على المستوى التنفيذي، بحسب ما ذكره أشخاص مُطلعون.