الأمور ليست بالأوزان والأحجام، فعلى الأرض “شيء” ليس بكائن حي، وصغير لا تراه العين، اسمه “كورونا” وقطره البالغ 120 نانومتر، يسمح لمليمتر أو رأس دبوس أن يسع مليون منه على الأقل، وفق الوارد في مركز علمي أميركي، ناشط بهذا النوع من المعلومات، هو National Center for Biotechnology Information المعروف بأحرف NCBi اختصارا.
في الأسبوع الماضي، تمكن “كورونا” الذي بالكاد له وزن يذكر، من رجل كان محسودا بصحته المماثلة لصحة رواد الفضاء، وبجسمه الشمشوني المفتول العضلات، وبكونه أحد مشاهير البرازيل والعالم بكمال الأجسام، وفق ما يتضح من خبره الذي ألمت “العربية.نت” بتفاصيله من وسائل إعلام محلية زارت مواقعها، فقتله وهو بعز الشباب، على حد ما نراه في الفيديو المعروض.
ولم يكن للبرازيلي Victor Luna المولود قبل 37 سنة في مدينة ريو دي جانيرو، والمعروف بلقب Big Boy على مستوى دولي، أي نوع من السوابق المشيرة طبيا إلى أنه سيقضي ضحية للفيروس، إلا أن المستجد أحدث بجسمه ضررا متنوعا استباح وظائف أعضائه الرئيسية، إلى أن تعرض الأربعاء الماضي لنوبة قلبية كانت حاسمة، ولم يتأكدوا أن الوفاة كانت بسبب الفيروس إلا بعد 4 أيام من وفاته.
هذا الشاب الذي كان بوزن 145 كيلوغراما وبطول 181 سنتيمترا، كرّس حياته للرياضة، وبشكل خاص لكمال الأجسام التي بدأها بسن العشرين، ومنذ ذلك الوقت تمكن من تكوين جسم مذهل، أعانه فيه روتين نظام غذائي اعتاد عليه، ففاز في 2010 ببطولة ريو دي جانيرو، وبعدها ببطولة البرازيل، ثم بعد 4 أعوام كوصيف أول للفائز ببطولة Arnold Classic لأميركا الجنوبية، والتي استمدوا اسمها من بطلها الممثل الأميركي Arnold Schwarzenegger الحاكم الأسبق لولاية كاليفورنيا، لذلك فالمستجد ليس لعبة، وخطره لا يستثني أحدا، والاستخفاف به أخطر ما فيه لكل الأعمار والمستويات والجنسيات.