بعد اعترف المتهمان الأول والثاني أمام المحكمة بقتل الفتاة بعد أن سرقا حقيبتها ، قررت محكمة جنايات القاهرة، اليوم السبت، تأجيل ثاني جلسات محاكمة 3 متهمين بقتل فتاة المعادي دهساً وسحلاً لجلسة الأربعاء المقبل، 25 نوفمبر الجاري.
وعقدت المحكمة، اليوم السبت، جلسة لمحاكمة المتهمين في واقعة سحل وقتل الفتاة مريم محمد لسرقتها، في شارع 87 تقاطع شارع 9 بثكنات المعادي جنوب القاهرة، وهي الواقعة التي هزت الرأي العام في مصر، وواجهت المحكمة المتهمين بالاتهامات المنسوبة إليهم، فاعترف الأول والثاني، وأنكر الثالث علاقته بالواقعة.
وفي اعترافاته أمام المحكمة، قال المتهم الأول السائق وليد عبد الرحمن إنه اعتاد العمل على سيارته الميكروباص منذ أكثر من عام، حيث يعمل بها في خط ركاب المعادى- دار السلام، فيما أفاد مالك السيارة ويدعى محمد عبدالعزيز أنه يوم الحادث حضر المتهم الأول في السابعة صباحًا وتسلم السيارة وتركها أمام منزله في الثامنة مساء، وبدا عليه الارتباك دون أن يتحدث معه في شيء.
وأضاف مالك السيارة أمام المحكمة أنه لا يعرف شيئا عن الحادث حتى تم القبض عليه من منزله لسؤاله عمن كان يقود السيارة في توقيت الحادث، فيما اعترف المتهمان الأول والثاني أمام المحكمة بقتل الفتاة دهسا بعد أن سرقا حقيبتها.
وكان المتهمان قد أكد في اعترافاتهما أمام النيابة أنهما استقلا السيارة وتوجها إلى منطقة المعادي لممارسة نشاطهما المعتاد في سرقة حقائب الفتيات والسيدات، وخلال مرورهما في شارع 9 شاهدا فتاة محجبة وقررا سرقة حقيبتها، مضيفين أن السائق وليد عبد الرحمن حاول سرقة الحقيبة، لكن الفتاة تمسكت بها وبالسيارة، وصرخت واستغاثت بالمارة، فقررا الهروب بسرعة فائقة بعد انتزاع الحقيبة وتوجها لمنطقة دار السلام.
واعترف المتهم الثاني أنهما عثرا في الحقيبة على مبلغ مالي بسيط قيمته 85 جنيهاً وبعض البطاقات الائتمانية وبطاقة عمل الفتاة في أحد البنوك وعلبة ماكياج، مشيرا إلى أن السائق، المتهم الأول، استولى على علبة الماكياج بعد أن ألقى الحقيبة في منطقة دار السلام.
وكان مأمور قسم المعادي جنوب العاصمة القاهرة كان تلقى بلاغاً مساء 13 أكتوبر الماضي يفيد بالعثور على جثة فتاة ملقاة في أحد الشوارع وغارقة في دمائها، وتبين أن الفتاة تعرضت للدهس والسحل من جانب شابين حاولا سرقة حقيبتها.
وبمعاينة جثمان المجني عليها، تبين إصابتها بأنحاء متفرقة من جسمها، ووجود آثار دماء ملطخة بالرمال على مقربة من إحدى السيارات، حيث تم أخذ عينات منها.
وتمت إحالة المتهمين الثلاثة للمحاكمة وهم السائق ورفيقه ومالك السيارة.