فجرت تحريات الأجهزة الأمنية في قضية “سفاح الجيزة”، الذي عثر حتى الأن على 4 من ضحاياه وزواجة من 7 نساء، بين محافظتي الجيزة والاسكندرية، مفاجأة من العيار الثقيل، إذ تبين إقامة المتهم “قذافي ف.” لعدة أشهر في مدينة المنصورة بمحافظة الدقهلية، تزوج خلالها من فتاة، ومحرر ضده عدة محاضر، بينهم اختفاء سيدة كانت على علاقة بـ”السفاح” في وقت معاصر لتواجده بالمنصورة.
وقالت مصادر مطلعة علي التحقيقات، إن المتهم “قذافي ف.” المعروف إعلاميا بـ”سفاح الجيزة”، ظل فترة مقيم في مدينة المنصورة، قبل تركها والذهاب للإقامة في الإسكندرية عام 2017.
وأشارت المصادر، إلى أن المتهم عقد قرانه على إحدى الفتيات بمحافظة الدقهلية، وتركها قبل الزفاف، مشيرة إلى أن المتهم محرر ضده عدة محاضر في المنصورة، وأنه جاري البحث عن ضحايا جدد للمتهم في المدينة، خاصة أنه تم التوصل إلى بلاغات اختفاء أصحابها كانوا على صلة بالمتهم.
وتوصلت التحقيقات والتحريات في القضية، إلى أن المتهم محترف في القتل، وأنهى حياة 4 أشخاص حتى الآن، هم: صديقه رضا محمد عبد اللطيف 48 سنة محاسب، وزوجته فاطمة الزهراء زكريا علي 33 سنة، وشقيقتها رودينا زكريا علي، ودفنهم في شقة بمنطقة بولاق الدكرور، بالاضافة إلى قتل إحدى الفتيات في الإسكندرية، ودفنها في مخزن بمنطقة العصافرة.
وكشفت التحريات بأن شقيق المجني عليه “رضا”، تقدم ببلاغ إلى نيابة الهرم، يطلب فيه فتح التحقيق في محضر رقم 4332 إداري بولاق الدكرور لسنة 2015، الخاص بتغيب شقيقه، متهما محاميه “قذافي ف.” بأنه وراء الاختفاء.
وأضاف المبلغ أنه خلال الكشف على شقيقه في سجلات وزارة الداخلية منذ اختفائه في أبريل 2015، خشيه أن يكون سبب الاختفاء القبض عليه، تبين أنه في ديسمبر 2019 حكم بالحبس على شقيقة رضا في قضية سرقة بسيدي جابر بالإسكندرية، وأنه بعد التواصل مع سيدة تدعي أنها زوجته، اكتشف أن صديق شقيقه المحامي، هو منتحل اسمه، وتزوج من تلك السيدة، وأنه المحبوس في قضية السرقة.
وقررت النيابة استدعاء “رضا محمد عبد اللطيف” من محبسة في سجن استئناف القاهرة، وتبين للنيابة العامة بأن من حضر أمامها هو “قذافي ف.” وأنه منتحل اسم المجني عليه، وبمواجهته اعترف بأنه انتحل الاسم وسرق أمواله، لكنه لم يعترف بقتله.
وبتكثيف التحريات، واجهت النيابة العامة المتهم بما اسفرت عنه، واعترف بقتل صديقة رضا محمد عبد اللطيف بسبب خلافات مالية، كما اعترف بقتل زوجته فاطمة الزهراء زكريا علي، ودفنهما في شقة بشارع العشرين بمنطقة بولاق الدكرور.
وأضافت التحريات، أنه بعد التحقيق مع المتهم لمده 5 أيام اعترف بارتكاب واقعتين جديدتين، وهما قتل رودينا شقيقة زوجته الثانية، ودفنها في مقبرة بولاق الدكرور، بالإضافة إلى قتل فتاة في الإسكندرية حصل منها علي مبلغ 45 ألف جنيه، وعندما طلبت منه رد المبلغ، قتلها ودفنها في مخزن بمنطقة العصافرة. وتكثف الاجهزة الامنية جهودها بحثا عن ضحايا جدد في محافظتي الاسكندرية والمنصورة.