تدخل النمسا اعتبارا من يوم الثلاثاء القادم الموافق 17 من نوفمبر 2020 في إغلاق تام يستمر لمدة أكثر من أسبوعين حتى السادس من ديسمبر على الأقل، في محاولة لتجنب الضغط على النظام الصحي خلال الموجة الثانية من الإصابات بفيروس كورونا.
وتدخل الإجراءات حيز التنفيذ، بالتزامن مع فرض إغلاق واسع النطاق على العاصمة فيينا، مع استمرار البحث عن مشتبهين ، وغلق مساجد ، ومدهامات جمعيات ومنازل ، بعد الهجوم الإرهابي الذى وقع يوم الاثنين الموافق 2 من نوفمبر بوسط العاصمة فيينا.
وأكد المستشار كورتس، اليوم السبت 14 من نوفمبر، إن النمسا ستفرض عزلا عاما ، في محاولة للسيطرة على عدد الإصابات المتصاعدة بفيروس كورونا،
وأكد كورتس أنه سيتم إغلاق المتاجر غير الأساسية وتمديد حظر التجول الحالي من الساعة الثامنة مساء حتى السادسة صباحا ليصبح البقاء في المنزل طوال اليوم ضرورة أساسية مع استثناءات محددة مثل التسوق لشراء الضروريات أو ممارسة الرياضة ، وأضاف أنه يجب على الناس العمل من المنزل متى تسنّى ذلك.
وأكد كورتس ونائبه المستشار فيرنر كوجلر ، ووزير الصحة رودولف أنشوبر ، ووزير الداخلية كارل نيهامر ، في مؤتمر صحفي اليوم ، إنه يتعين على روضات الأطفال “الحضانات” و طلاب جميع المدارس الابتدائية والمتوسطة والعليا البقاء في منازلهم إلى ما بعد السادس من ديسمبر في الوقت الذي زادت فيه حالات الإصابة بفيروس “كوفيد-19” في البلاد إلى ما يقرب من الـ عشرة الألف حالة
ورغم ذلك، ستفتح المدارس أبوابها لرعاية أعداد قليلة من الطلاب الذين لا يستطيع أولياء أمورهم البقاء في المنزل لرعايتهم. ويعتزم المعلمون مواصلة العملية التعليمية عبر الإنترنت.
وحذر المستشار النمساوي سيباستيان كورتس بالقول: “لا يجب ذهاب الأطفال إلى أجدادهم… هؤلاء هم الأشخاص الذين يجب علينا توفير أكبر قدر من الحماية لهم” مشيرا إلى المعدل المرتفع للإصابات بفيروس “كوفيد-19” بين كبار السن.
وقال رئيس رابطة طب العناية المركزة كلاوس ماركستلر، في مؤتمر صحفي “إذا ما تواصل الأمر على هذه الوتيرة في الأيام المقبلة، فسوف نصل إلى مرحلة فرز المصابين” وفيها سوف يختار الأطباء من يتلقى الرعاية المركزة ومن لا يتلقاها.
وقال رئيس وكالة أبحاث الصحة العامة الوطنية النمساوية هيرفيج أوسترمان، في موجز صحفي في المستشارية في فيينا “نحن نواجه موقفاً حرجاً للغاية.. ومن الضروري أن نغير جميعنا الاتجاه معا”.
يُشار إلى أن كورونا المستجد ظهر في أواخر ديسمبر 2019 بمدينة “ووهان” الصينية في سوق لبيع الحيوانات البرية، ثم انتشر بسرعة مع حركة انتقال كثيفة للمواطنين لتمضية عطلة رأس السنة القمرية في يناير الماضي.
إجراءات الحكومة بالتفصيل
بيان المستشار النمساوى باللغة العربية أضغط على هذا الرابط
https://www.facebook.com/watch/?v=277539367030559
فرض قيود على الخروج أيضا خلال النهار ، يُسمح لك فقط بمقابلة شريك حياتك ، أو الأقارب “الأقرباء” أو “مقدمي الرعاية الفردية أو الجماعية
يستثنى من قيود الخروج نهاراّ : الرعاية أو المساعدة للأشخاص المحتاجين إلى الدعم وكذلك المشتريات الأسرية من الاحتياجات الأساسية أو الصلاة أو زيارة المقابر و “الزيارات الفردية لأماكن العبادة” ، ورعاية الحيوانات ممكناّ أيضًا
تظل الأنشطة المهنية والتدريب مسموحًا بهما إذا كانت ضرورية للغاية أو الزيارات الرسمية للسلطات أو المحاكم التي لا يمكن تأجيلها
لا يزال من الممكن ممارسة الرياضة مثل المشي في الهواء الطلق داخل حدود المنطقة السكنية ، أو التي لا يوجد فيها اتصال جسدي (مرافق ألعاب القوى وحلبات التزلج على الجليد). يُسمح للمحترفين بالمشاركة في الرياضات الجماعية حتى لو ثبتت إصابتهم ولكنهم لم يعودوا معديين.
مسموح التسوق من محلات البقالة والصيدليات و محطات الوقود ومخازن الأدوية وبائعي التبغ. البنوك ومكاتب البريد لا تزال مفتوحة ، أوقات العمل محددة من الساعة 6 صباحًا حتى 7 مساءً ، مع غلق صالونات الحلاقة
لا يزال من الممكن إقامة التجمعات الدينية في منطقة الحدث ، الجنازات تقتصر على 50 شخصًا ويمكن العمل من المنزل حيثما أمكن ذلك
يجب أن تتحول جميع المدارس أيضًا إلى التعليم عن بعد جتى السادس من ديسمبر ، مع أمكانية الرعاية المدرسية للأطفال الذين لايمكن أولياء أمورهم المكووث في المنزل
في المستشفيات: زيارة واحدة في الأسبوع والمريض – إذا بقي المريض أو المصاب في المستشفى لأكثر من سبعة أيام. والمرأة الحامل مع شخص واحد مرافق أثناء الفحوصات – و أثناء الولادة. يمكن للقصر والأشخاص المحتاجين إلى المساعدة أن يرافقهم شخصان إلى المستشفى وأن يزوروا هناك أيضًا ، يتعين على العاملي في المستشفيات إجراء اختبار كورونا أو اختبار بيولوجي جزيئي مرة واحدة في الأسبوع.