الأخوان “أندرياس وتوماس” يجنيان 22 مليار دولار بسبب لقاح كورونا الذي توصل له العالم التركي المولد

قال تقرير نشرته وكالة Bloomberg الأمريكية، إن ارتفاع الأسهم الذي أطلقته نتائج تجارب لقاح كوفيد-19 الواعدة لشركة فايزر، عزز ثروات العديد من المستثمرين، لكن لم يكن هناك شيء يضاهي ما حدث مع أخوين ألمانيين.

فقد أضاف أندرياس وتوماس سترونغمان معاً نحو 8 مليارات دولار إلى ثروتهما هذا العام، بفضل حصتهما في BioNTech SE، الشركة الألمانية التي طورت اللقاح مع شركة فايزر.

إذ ارتفعت إيصالات الإيداع الأمريكية لشركة BioNTech هذا الأسبوع، بعد أن أبلغت شركةُ الأدوية الأمريكية العملاقة أن العقار الذي تعمل عليه منع 90% من الإصابات المصحوبة بأعراض لدى عشرات الآلاف من المتطوعين.

ومع 22 مليار دولار، يتمتع التوأم بواحدة من كبرى ثروات الرعاية الصحية في العالم، وفقاً لمؤشر Bloomberg للمليارديرات. وأقام الأخوان، البالغان 70 عاماً، إمبراطوريتهما من خلال إعادة استثمار عائدات شركات الأدوية العامة المملوكة لعائلتهما.

بول ويستال، المؤسس المشارك لشركة Agreus Group للتوظيف في مكتب العائلة، قال إنهما “أعادا تشكيل ثروتهما ببساطة من خلال الإيمان بالعلم”.

حكاية Athos Service: أنشأ الأخوان مكتبهما العائلي، Athos Service، بعد وقت قصير من إعلان شركة Novartis AG في عام 2005، أنها تشتري Hexal، شركة الأدوية الخاصة بهما، إلى جانب حصتهما في شركة EON Labs التابعة مقابل 5.7 مليارات يورو (6.7 مليارات دولار).

توماس سترونغمان قال بمقابلة في ديسمبر/كانون الأول مع صحيفة Handelsblatt الألمانية، إن الأخوين وعدا نفسيهما في البداية بأنهما لن يستثمرا أكثر من مليار يورو في قطاع التكنولوجيا الحيوية، بسبب المخاطر والصبر المطلوب. لكن انتهى بهما الأمر إلى تجاوز هذا الحد بعد رؤية لمحات من الأمل. وقال: “تريد أن ترى نباتاتك الصغيرة وهي تستمر في النمو”.

يلخص رهانهما على BioNTech طموحهما إلى تمويل الأدوية التي تمثل طفرة. وقد ساعدا في تقديم 150 مليون يورو (177 مليون دولار) للشركة في صورة أموال تأسيسية في عام 2008، ويملكان الآن نحو نصف الشركة. ووفقاً لمؤشر بلومبيرغ، عزز ارتفاع أسهمها ثروة أوجور شاهين، الرئيس التنفيذي لشركة BioNTech، إلى أكثر من 4 مليارات دولار؛ مما وضعه على أعتاب الانضمام إلى أغنى 500 شخص في العالم.

كذلك، دعمت عائلة سترونغمان شركة Ganymed Pharmaceuticals AG، مشروع شاهين السابق، وهي شركة لعلاج السرطان أسسها العالم التركي المولد مع زوجته أوزليم توريتشي. وبعد أقل من عام بقليل من نقل الزوجين انتباههما إلى كوفيد-19، تمثل نتائج التجربة الأولية تأكيداً لصحة النوع الجديد من الأدوية التي أمضيا حياتهما المهنية في السعي إليه.

شاهين قال في مقابلة، الإثنين 9 نوفمبر/تشرين الثاني: “بإمكان هذا الدواء فتح المجال الصيدلاني لفئة جديدة من الجزيئات”.

بعد الاستيلاء على Durachemie، شركة الأدوية العائلية، من والدهما إرنست في عام 1979، باعها الأخوان بعد سبع سنوات واستخدما العائدات لإنشاء Hexal. وبدآ بنحو عشرين موظفاً في مبنى سكني بالقرب من ميونيخ، وطوراها لتصبح رابع أكبر شركة للأدوية العامة في العالم.

وتوَّج الطرح العام الأوَّلي لشركة BioNTech بالولايات المتحدة، في العام الماضي، عشر سنوات كانت مزدحمة بالنسبة للأخوين.

 

شاهد أيضاً

بالفيديو – “البركان المصري”.. مخاوف إسرائيل من عودة الربيع العربي

يسلط تقرير إسرائيلي الضوء على تصاعد الغضب الشعبي في مصر ضد الاحتلال الإسرائيلي، مدفوعًا بالحرب …