كشفت وسائل إعلام رسمية في النمسا عن تشكيل لجنة لتقصي الحقائق في واقعة الهجوم الإرهابي الذي وقع في العاصمة فيينا.
ومن المنتظر أن تطرح اللجنة في غضون أربعة أسابيع تقريرًا بشأن الاتهامات الموجهة إلى أجهزة الأمن في البلاد بالفشل بعد وقوع الهجوم الذي أودى بحياة أربعة أشخاص.
وذكرت وكالة الأنباء النمساوية (ايه بي ايه) اليوم الخميس، أن رئيسة اللجنة ستكون انجيبورج تسيربيس، أستاذة القانون الجنائي، وسيكون من بين الأعضاء الأربعة الآخرين هوبرتوس اندري، الرئيس السابق لشرطة ميونخ، بالإضافة إلى رئيس سابق لأعلى هيئة شرطية في النمسا ومدع عام سابق وفقيه دستوري.
وأكدت تسيربيس، التي عملت لفترة طويلة في جامعة بريمن، أن العمل في اللجنة سيدور فقط حول تقديم ” توضيح بلا تحفظ يتسم بأكبر قدر من الدقة ومستقل عن أى مواقف سياسية”، مشيرة إلى أن المجموعة تشكلت بحيث يمكن لكل عضو منفرد أن يضمن هذه الاستقلالية.
يذكر أن منفذ هجوم فيينا هو شاب- 20 عاما- من أصحاب السوابق بسبب محاولته السفر إلى تنظيم داعش، وقد تمكن هذا الشاب في الأسبوع الماضي رغم خضوعه للمتابعة من قبل برنامج مسئول عن إعادة تأهيل أصحاب السوابق، من تنفيذ الهجوم.
وكانت وزارتا العدل والداخلية أعلنتا في اليوم الثاني بعد الهجوم عن تشكيل ” لجنة مستقلة”، وثمة أسئلة عن وجود أوضاع خاطئة سبقت الهجوم، سواء في عمل أجهزة الأمن أو قرارات وزارة العدل.
كان تنظيم داعش قد أعلن المسئولية عن الهجوم الذي وقع في الثاني من الشهر الجاري في فيينا وأسفر عن مقتل أربعة اشخاص، بالإضافة إلى منفذه.