أظهرت نتائج الانتخابات الرئاسية الأمريكية تقدم المرشح الديمقراطي جو بايدن، مساء الثلاثاء 3 نوفمبر/تشرين الثاني 2020، بـ 238 صوتاً في المجمع الانتخابي، مقابل 213 صوتاً بالمجمع للمرشح الجمهوري دونالد ترامب، بحسب النتائج الأولية التي أوردتها وكالة أسوشيتد برس الأمريكية، حتى كتابة هذا التقرير.
جاء ذلك بعد أن أفادت العديد من وسائل الإعلام الأمريكية بأن المرشحين الديمقراطيين لانتخابات مجلس الشيوخ متقدمون بـ43 مقعداً مقابل 37 للجمهوريين، فيما تقدم الجمهوريون بـ73 مقعداً بمجلس النواب، مقابل 54 للديمقراطيين، فيما لا تزال عمليات الفرز مستمرة.
المجمع الانتخابي: تكمن أهمية المجمع الانتخابي في أن على أي مرشح رئاسي أن يحصل على الغالبية المطلقة من أصوات أعضائه، أي 270 من 538 صوتاً، وذلك من أجل الفوز بمنصب الرئاسة، حيث يلتقي أعضاء هذا المجمع الانتخابي في عواصم ولاياتهم مرة كل أربع سنوات بعد الانتخابات الرئاسية لتحديد الفائز.
وبحسب النتائج الأولية، أظهرت التوقعات أن ترامب وبايدن تقاسما أولى الولايات، إذ فاز ترامب بولايات محافظة مثل ألاباما وإنديانا وكنتاكي وتنيسي، بينما فاز بايدن بولايات ماساتشوستس وفيرمونت ونيويورك وكونيتيكت، وذلك بحسب توقعات المحطات التلفزيونية ومركز إديسون للأبحاث.
هذه النتائج حتى الآن ليست مفاجأة، إذ يعد بايدن قوياً جداً في الولايات التي سارت لصالحه، كما أن ترامب قوي في الولايات التي فاز بها.
لكن الولايات المهمة والحاسمة، التي يصل عددها إلى نحو 12 ولاية، لم تُحسم بعد، حيث تم إغلاق صناديق الاقتراع في غالبية الولايات الأمريكية، ولا تزال المنافسة محتدمة في كثير منها.
فلوريدا الولاية الحاسمة: أما ولاية فلوريدا، التي تعتبر حاسمة لدى المرشحين، وهي أيضاً الولاية التي يجب أن يفوز بها ترامب في سعيه للحصول على 270 صوتاً في المجمع الانتخابي، فقد ذكرت العديد من الشبكات الأمريكية الإعلامية ومركز إديسون أن السباق شديد التقارب بما لا يسمح بتوقع النتيجة، لكن شبكة فوكس نيوز وحدها هي التي توقعت فوز ترامب فيها.
لا يزال لدى بايدن (77 عاماً) مسارات متعددة للحصول على 270 صوتاً في المجمع الانتخابي دون فلوريدا رغم أنه قضى الكثير من الوقت والمال في محاولة تغيير نتيجة الولاية التي دعمت ترامب (74 عاماً) في عام 2016.
وثمة منافسة حامية في ولاية نورث كارولاينا، إذ حصل كل من ترامب وبايدن على 49.4% بعد فرز 86% من الأصوات. وفي أوهايو اللازمة لفوز ترامب يتقدم الرئيس بنسبة 50.5% مقابل 48.1% بعد فرز 69% من الأصوات. وفي تكساس يتقدم بايدن بفارق ضئيل إذ حصل على 49.6% مقابل 49% لترامب بعد فرز 72% من الأصوات.
حظوظ متساوية: تظهر استطلاعات الرأي، سواء تلك التي أجريت على الصعيد الوطني، أو تلك التي أجريت على صعيد الولايات الحاسمة (الولايات المتأرجحة) أن بايدن يملك حظوظاً واسعة.
إلا أن المفاجآت تبقى منتظرة، خاصة أن استطلاعات الرأي عام 2016 كانت تميل نوعاً ما للديمقراطية هيلاري كلينتون، لكن الجمهوري دونالد ترامب هو من فاز في النهاية.
تجرى الانتخابات الأمريكية بشكل غير مباشر؛ فهناك “المجمع الانتخابي” الذي يضم ما يعرف بـ”كبار الناخبين”، وعددهم 538.
لكل ولاية عدد محدد من “كبار الناخبين” يساوي عدد ممثليها في مجلسي النواب والشيوخ، وأي مرشح يفوز بأصوات مواطني الولاية يقتنص كل حصتها من “كبار الناخبين”.
حتى يفوز أي مرشح بالمنصب لابد أن يحصل على الأغلبية المطلقة من أصوات “كبار الناخبين”؛ أي 270 صوتاً.