تداول الكثير على مواقع التواصل الإجتماعى الفيس بوك وتويتر خبراً يفيد بقيام شاب فلسطيني يدعى أسامة خالد جودة، بإنقاذ شرطي جُرح في حادثة إطلاق نار في العاصمة النمساوية، ليل الإثنين الثلاثاء 3 نوفمبر الثاني 2020، حيث عرَّض الشاب نفسَه للخطر لإخلاء المصاب من مكان الحادثة.
كما انتشرت صورة للشاب أسامة خالد جودة مع خبر قيام السلطات في العاصمة النمساوية بتكريمه بنيشان الشرطة الذهبي تقديراً لشجاعته
المعروف أن عائلة الشاب البطل تنتمي لعائلة فلسطينية ، وكان عمدة إحدى القرى النمساوية رفض إعطاءهم موافقة شراء بيت، بحجة عدم رغبته في وجود عائلة مسلمة في قريته.
تركي أخر ينقذ شرطياً: أيضاً بعد أن نشرت وكالة الأناضول خبراً يفيد بقيام شاب تركي، يدعى رجب طيب غولتكين، بإنقاذ حياة شرطي أصيب في هجوم فيينا الإرهابي، بعد أن نقله مع صديق له إلى سيارة الإسعاف، التي كانت على مسافة من مكان الاشتباك.
غولتكين قال في تصريح صحفي إنه كان برفقة صديقه ميخائيل أوزر، عندما رأى سيدة مصابة في موقع الهجوم، مشيراً إلى أنه قام بنقلها إلى أحد المطاعم القريبة.
كما أوضح أنه حين خرج من المطعم أطلق المسلح النار فأصاب ساقه اليمنى، لافتاً إلى أنه توجّه بعد ذلك إلى مركز الشرطة للإبلاغ عن الحادث. وأشار إلى أنه شاهد لاحقاً سيدةً مسنةً بالقرب من مكان الحادثة وقد أصيبت بالصدمة جراء الهجوم، فقام مع صديقه بتقديم المساعدة لها.
غولتكين أوضح أنه مع صديقه شاهدا شرطياً مصاباً نتيجة الاشتباك مع المسلحين، وكان الشرطيون زملاؤه ينظرون، فناديتهم، إلا أنهم لم يستجيبوا، فقلت لميخائيل “علينا نحن أن نساعده”.
كما ذكر أنهما تسلّلا خُفية حتى وصلا إلى الشرطي، وقاما بنقله إلى سيارة الإسعاف التي كانت على مسافة من مكان الاشتباك.
ولفت إلى أن الشرطي كان مصاباً بإصابات بليغة، وفقد كمية كبيرة من الدماء، مشيراً إلى أنه عندما وصل إلى سيارة الإسعاف طلب منه المسعفون الصعود أيضاً لنقله إلى المستشفى بسبب إصابته، إلا أنه رفض ذلك بسبب كثرة عدد الجرحى والقتلى. وذكر أن إصابته كانت لحسن الحظ طفيفة، وأنه ذهب إلى المستشفى للعلاج بعد استقرار الوضع في مكان الحادث.
فى تعليقه على ما جرى قال التركي غولتكين إن “الإرهاب في كل مكان هو الإرهاب”، وليس له علاقة بأي دين، كما قدم تعازيه لأسر الضحايا والجرحى ولدولة النمسا، وتمنى السلامة للشرطي المصاب.
وشهدت فيينا، مساء الإثنين، هجوماً مسلحاً أسفر عن مقتل 5 أشخاص بينهم منفذ الهجوم، وإصابة 17 آخرين، بحسب بيان وزارة الداخلية النمساوية.