تعرض مسجد في مدينة شاتودون، التابعة لمقاطعة إيورإت لوير، شمالي فرنسا، السبت 31 أكتوبر/تشرين الأول، لمحاولة حريق نفذها شخص مجهول، يتزامن ذلك مع اعتداء جديد حديث في العاصمة باريس، حيث تم إيقاف شخصين عمدا إلى كتابة كتابات معادية للإسلام على جدار مسجد “بانتان” بضواحي باريس.
فرنسا شهدت خلال الأيام الماضية، نشر صور ورسوم كاريكاتيرية مسيئة إلى النبي محمد عليه الصلاة والسلام، عبر وسائل إعلام، وعرضها على واجهات بعض المباني، ما أشعل موجة غضب في أنحاء العالم الإسلامي.
وفي 21 أكتوبر/تشرين اﻷول، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في تصريحات صحفية، إن فرنسا لن تتخلى عن “الرسوم الكاريكاتيرية” (المسيئة للإسلام)، ما أشعل موجة غضب بأنحاء العالم الإسلامي، وأُطلقت في بعض الدول حملات مقاطعة للمنتجات والبضائع الفرنسية.
اعتداء على مسجد إيورإت لوير
فاتح صاري كير، الأمين العام لمنظمة الرؤية الوطنية للمجتمع الإسلامي “CIMG”، التي يتبع لها المسجد، قال إن شخصاً مجهولاً أشعل النار في المسجد بعد سكب البنزين فيه.
كما أشار إلى أن الحريق انطفأ من تلقاء نفسه قبل أن يكبر، وأنه أسفر عن أضرار مادية في المسجد.
وأضاف أن مسؤولي المسجد قدموا شكوى حول الهجوم، وأن فرق الشرطة حضرت إلى المسجد، وأجرت الفحوصات.
في هذا السياق، أفاد بيان صادر عن الشرطة، بأنها ستدقق في تسجيلات كاميرات المراقبة التابعة للمسجد، في إطار التحقيقات في الحادث.
مسجد باريس
السبت أيضاً، أوقفت قوات الأمن الفرنسية شخصين، على خلفية كتابتهما عبارات معادية للإسلام على جدار مسجد “بانتان” بضواحي باريس، المغلق لمدة ستة أشهر بقرار وزاري مصدَّق عليه من القضاء.
إذ أكدت نيابة بوبيني في بيان، إلقاء القبض على شابين في العشرينيات من العمر، أثناء كتابتهما بالطلاء الأبيض عبارات على جدار مسجد “بانتان”.
كما شددت النيابة على إزالة العبارات المناهضة للإسلام من جدار المسجد، وتوقيف الشابين.
قرار الإغلاق
الثلاثاء، المحكمة الإدارية بمدينة مونتروي (شمال)، صدَّقت على قرار السلطات إغلاق مسجد في ضاحية “بانتان” شمال شرقي العاصمة باريس، لمدة 6 أشهر.
زعمت المحكمة أن أحد رجال الدين بالمسجد “متورط في حركة إسلامية متطرفة”.
وفي 19 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، أمر وزير الداخلية الفرنسي، جيرار دارمانان، بإغلاق مسجد في “بانتان”؛ بعدما نشر على حسابه بمواقع التواصل، مقطع فيديو يستنكر الدرس الذي عُرضت فيه رسوم كاريكاتيرية للنبي محمد من قِبل صامويل باتي، المدرس الذى قُتل في 16 أكتوبر/تشرين الأول الجاري.