بدأت بعض الدول الأوروبية اتخاذ إجراءات مشددة لمواجهة الموجة الجديدة من فيروس كورونا والتي تهاجم البلاد وأدت لارتفاعات قياسية يومية في الإصابات.
وأودى فيروس كورونا المستجد بحياة 1,160,768 شخصا على الأقل في العالم منذ أولى الإصابات أواخر ديسمبر، وسُجلت أكثر من 43,516,870 إصابة مثبتة بينما تعافى 29,437,300 شخص على الأقل بحسب حصيلة أعدّتها وكالة “فرانس برس”.
وتستعد فرنسا وألمانيا لتشديد إجراءات مكافحة الانتشار السريع للفيروس على غرار دول أوروبية أخرى مثل إيطاليا، حيث يتزايد الاستياء إزاء فرض تدابير أكثر صرامة.
وبدأ بالفعل حظر تجول ليلي يشمل ثلثي السكان، فى فرنسا وحذر وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان، قائلا: “يجب توقع قرارات صعبة”، واعتبر اختصاصي الأمراض المعدية جيل بيالو أن انتشار الفيروس خرج عن السيطرة داعيا إلى إعادة الإغلاق في البلاد.
وطالب العديد من السياسيين في ألمانيا بتشديد القيود أمس الأول، إثر اجتماع حول الأزمة، وقال نائب المستشارة أولاف شولتز “علينا الآن اتخاذ قرارات سريعة وحاسمة من أجل كسر هذه الموجة الثانية من العدوى”.
وفرضت جمهورية تشيكيا حظر تجوّل ليلي بدأ أمس الأربعاء ويستمر حتى الثالث من نوفمبر، ودعت السلطات الصحية السويدية السكان في جنوب البلاد للحد من الاختلاط وتجنب المواصلات العامة والأماكن المغلقة.
وتصطدم الموجة الجديدة من تدابير الحدّ من تفشي كورونا في إيطاليا بغضب قسم كبير من السكان، وتظاهر آلاف الأشخاص مساء الاثنين في عدة مدن إيطالية ضد قيود الوباء، ووقعت حوادث عنيفة خصوصاً في ميلانو وتورينو حيث نُشرت شرطة مكافحة الشغب وردّت على المتظاهرين بالغاز المسيّل للدموع.
وتشهد إسبانيا أيضا تظاهرات ضد قيود الفيروس ونظم بضع مئات من المحتجين، مساء الاثنين في برشلونة، تظاهرات ضد حظر التجول الليلي الذي فرض الأحد في جميع أنحاء إسبانيا ونُظمت احتجاجات متفرقة في النمسا والبرتغال والمملكة المتحدة.
فيما أعلنت السلطات الروسية الثلاثاء تشديد تدابيرها في مواجهة الوباء مع فرض وضع الكمامة في الأماكن العامة والتوصية بالحد من الحياة الليلية.