ما زالت النمسا تبحث عن حل لإحداث حالة من الإدماج للوافدين الجدد من اللاجئين، ومؤخرا أصدرت تقريرًا هامًا عن أسباب إعاقة الاندماج، والحل يكمن في أصدار قانون جديد لتحقيق هذا الإندماج، فـ بالنسبة للاجئ مشكلته تنحصر في شيء آخر وهو في كلمة الاندماج ويرى أنه يفضل كلمة مواطنة عن كلمة أندماج، بصفتة يعيش في النمسا ويتقبل قوانينها ونظامها ولكنه غير مطالب بالذوبان في البلاد.
العبارة المفضلة لموظفى مكتب العمل النمساوى ، يجب عليك الحصول على وظيفة في أسرع وقت ممكن ، للتخلص من عبء المساعدات الاجتماعية المقدمة للوافدين الجدد، إلا أن سوق العمل النمساوى يواجه تحديات كبيرة في استيعاب كل الوافدين الجدد ، لا سيما وأن الكثير منهم يفتقر التدريب والشهادة والمهارات اللغوية المطلوبة ، وغالباً ما يمنح سوق العمل النمساوى، فرصة المشاركة لذوي الخبرة في العمل التطوعي ، ويعد العمل التطوعي في النمسا جسراً مهماً لخلق التواصل مع المجتمع النمساوى، خصوصاً أنه يلعب دوراً أساسياً في عملية الاندماج ويسهل الحصول على فرصة عمل في المستقبل
وقد أظهرت دراسة مؤخراّ من وزارة الاندماج النمساوية أجريت في أوساط من مختلف الفئات من اللاجئين و المهاجرين في النمسا
أستهدفت الدراسة المقارنة بين تلك الفئات من حيث الأندماج في سوق العمل النمساوي. وقد تم التركيز في الدراسة بين المهاجرين واللاجئين الذين وصلوا إلى النمسا في العام 2000 و2007 و 2015 و 2016 . مع التركيز على مقارنة بين اللاجئين القادمين من دول مثل سوريا وأفغانستان والشيشان والمهاجرين المنحدرين من دولتي تركيا والبوسنة ودول احرى لا تنتمي إلى الاتحاد الأوربي و دول من الإتحاد الأوروبي .
رصدت الدراسة من خلال هذا البحث الذي تم فيه الاعتماد على معلومات وبيانات مكتب العمل النمساوية ووزارة الاندماج النمساوية ، هو أن اللاجئين الذين وصلوا إلى النمسا قبل 20 عام استطاعت نسبة 72٪ منهم الاندماج في سوق العمل والأستغناء عن المساعدات الاجتماعية. أما اللاجئين الذين جاءوا الى النمسا فى عام 2016 أستطاع منهم بنسبة 22٪ الأستغناء عن المساعدات الاجتماعية و الاندماج في سوق العمل النمساوية بالرغم من الدعم الذي قدمته الدولة النمساوية و المتمثل أساسا في كورسات العمل المهنى وكورسات اللغة الممولة من طرف الاتحاد الأوروبى والدولة النمساوية