أعاد ناشطون على موقع “تويتر”، تداول تصريحات لرسام شهير، طردته مجلة شارل إيبدو الفرنسية في 2008، عقب رسمه صورة تنتقد إسرائيل.
وقال رسام الكاريكاتير السياسي موريس سينيه: “عملت لسنوات مصمماً في مجلة تشارلي إبدو Charlie-Hebdo، في عام 2009 ، رسمت رسما كاريكاتوريا يظهر تحول نجل ساركوزي إلى اليهودية لأسباب مالية، طلبت مجلة تشارلي إبدو أن أعتذر ورفضت. طردتني مجلة Charlie-Hebdo لتهكمي على إسرائيل”.
وفي 2012 ربح “سينيه” دعواه ضدها بعد 4 سنوات من معركة قضائية محتدمة.
وقضت محكمة الاستئناف في باريس، بأن تدفع الشركة الناشرة للمجلة مبلغ 90 ألف يورو إلى الرسام الذي صرفته من العمل بعد أن كان من مؤسسي طبعتها الجديدة وعمل فيها لمدة 16 عاما.
واستغنت شارلي إبدو عن خدمات سينيه، في صيف 2008، بعد أن نشر رسما كاريكاتيريا يسخر فيه من زواج جان ساركوزي، نجل الرئيس الفرنسي السابق، بوارثة ثرية واعتناقه اليهودية، دين عروسه.
وجاء في التعليق المصاحب للرسم ما معناه أن نجل ساركوزي يعرف من أين تؤكل الكتف وسيصعد بسرعة بفضل هذا الزواج.
واعتبر القائمون على المجلة، وعلى رأسهم مديرها فيليب فال، أن الرسم ينطوي على نبرة معادية للسامية، إذ يفهم منه الربط بين الصعود الاجتماعي للعريس وتحوله لليهودية، وهو أمر «غير مقبول ولا يمكن الدفاع عنه أمام القضاء»، حسب فال. ومن المعروف أن معاداة السامية تهمة يعاقب عليها القانون في فرنسا.
ورفض سينيه التهمة ومضى إلى المحكمة مطالبا بتعويض قدره 148 ألف يورو.
وفي خريف 2010 نال حكما أوليا لصالحه يقضي بحصوله على تعويض قدره 40 ألف يورو.
ثم استأنفت الصحيفة الحكم وعادت وتلقت خسارة ثانية حيث ارتأى القاضي تشديد الغرامة عليها، مع نشر حيثيات الحكم في صفحاتها.