“الا رسول الله” يتصدر محركات البحث والسبب إيمانويل ماكرون

تعرض المسلمين ورواد مواقع التواصل الإجتماعي بالأمس لموقف صادم
بسبب الهجوم الذي شنته الصحف الفرنسية ونشرهم لرسوم تسيئ للرسول محمد عليه الصلاة والسلام، ونشر تلك الرسوم المسيئة على واجهات بعض المباني في فرنسا..
وقام مجموعة من النشطاء بتدشين هاشتاج “إلا رسول الله” للدفاع عن النبي صلى الله عليه وسلم.
وقد ادانت منظمة التعاون الاسلامي وصف المسلمين بالارهاب الذي تم التعبير عنه بالرسوم المسيئة للنبي محمد -عليه الصلاة والسلام- على واجهات بعض المباني بفرنسا.
وقالت الأمانة العامة للمنظمة، التي تتخذ من جدة مقرا لها في بيان لها اليوم إنها تابعت استمرار نشر الرسوم المسيئة، مبدية استغرابها من الخطاب السياسي الرسمي الصادر عن بعض المسؤولين الفرنسيين الذي يسيء للعلاقات الفرنسية الإسلامية ويغذي مشاعر الكراهية من أجل مكاسب سياسية حزبية.
جاء ذلك في بيان صادر عن المنظمة التي تضم 57 دولة، نتيجة ما صرح به الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بأن بلاده لن تتخلى عن “الرسوم الكاريكاتيرية” (المسيئة).
وكان الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، قد أكد في تصريحات صحفية له إن بلاده لن تتخلى عن “الرسوم الكاريكاتيرية” التي تعود للمجلة الفرنسية شارلي إبدو، والمنشورة على واجهات المباني بمدن فرنسية عدة من بينها تولوز ومونبولييه (جنوب).
وسبق أن صرَّح وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان، الأحد 27 سبتمبر/أيلول الماضي، أن بلاده تخوض حربًا ضد ما أسماه “الإرهاب الإسلامي”، وذلك في تصريحات له خلال زيارة لمعبد يهودي قرب العاصمة باريس.
كما قال رئيس الوزراء الفرنسي جان كاستيكس، الأربعاء 16 من يوليو/تموز المنقضي، إن “مكافحة التطرف الإسلامي” هي أحد “شواغله الكبرى”، وذلك خلال إعلانه أمام الجمعية الوطنية بيان السياسة العامة لحكومته.
ومن جانبه استنكر الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي نايف فلاح مبارك الحجرف، المواقف الأخيرة للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن الإسلام والمسلمين، ودعا إلى نشر ثقافة الحوار والتسامح.
وقالت وكالة الأنباء السعودية إن الحجرف أكد أن تصريحات ماكرون التي وصفها بـ “غير المسؤولة” تزيد من نشر ثقافة الكراهية بين الشعوب، ولا تخدم العلاقات القوية بين الشعوب الإسلامية وشعب فرنسا الصديق”.
وأضاف أن الظرف يتطلب بذل الجهود لـ “تعزيز ثقافة التسامح والحوار بين الثقافات والأديان” بدلا من الخروج بـ “مثل هذه التصريحات المرفوضة والدعوة للاستمرار في نشر الرسوم المسيئة للرسول الكريم عليه أفضل الصلاة و التسليم”.
ودعا الحجرف إلى “نبذ خطابات الكراهية وإثارة الضغائن وازدراء الأديان ورموزها، واحترام مشاعر المسلمين في كل أنحاء العالم، بدلا من الوقوع في أسر الإِسلاموفوبيا الذي تتبناه المجموعات المتطرفة”.
ووجه الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي نداء إلى قادة دول العالم والمفكرين وأصحاب الرأي “لتحمل المسؤولية الكبرى التي تقع على عاتق كل من يسعي للسلام والتعايش”.
وفي لبنان، أكدت دار الإفتاء أن الإساءة التي يوافق عليها الرئيس ماكرون، للنبي محمد خاتم المرسلين، ستؤدي إلى تأجيج الكراهية بين الشعوب.

وقال الأمين العام لدار الإفتاء أمين الكردي إن مفهوم الحرية الذي يمارسه البعض في حق رسول الإسلام ويسوق له ويوافق عليه ماكرون، سيؤدي لتأجيج الكراهية بين الشعوب والنزاعات الدينية، معتبرا أن إدانة حادثة قتل الأستاذ الفرنسي لا إنصاف فيها دون إدانة موجبها.
وفي الكويت استمرت ردود الفعل المنددة بالسلوك الفرنسي، فقد استنكر رئيس مجلس الأمة الكويتي مرزوق الغانم اليوم نشر بعض الصحف الفرنسية وغيرها رسوما مسيئة للرسول الكريم.
ودعا الغانم، في تصريح صحفي، الحكومة الكويتية إلى استنكار الإساءات المقصودة لرموز الإسلام، والتحرك العملي ضمن المحيط الدبلوماسي لحظر الإساءة لكافة المعتقدات حول العالم.
كما طالب النائب أحمد الفضل وزارة الخارجية بتحرك دبلوماسي دولي لكبح جماح هذا التطرف المتدثر بثوب الحرية.
ومن جانبه أبدى القاري الشيخ مشاري راشد العفاسي رأيه عن ما حدث عبر صفحته الرسمية على مواقع التواصل الإجتماعي وقال عبر حسابه الرسمي : ( إِلَّا تَنصُرُوهُ فَقَدۡ نَصَرَهُ ٱللَّهُ )التوبة [40]( .. إِنَّا كَفَيۡنَٰكَ ٱلۡمُسۡتَهۡزِءِينَ )الحجر [95].. ( إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ ٱلۡأَبۡتَرُ )الكوثر [3].. أهل الحريات .. هم أكذب الناس وأكثرهم عنصرية “.
وقال الشاعر يحيى رياني قائلا ” إلّا الرسول فما أنْتُم وإن عَظُمَتْ.. حرّية الرأي أندادٌ له أبَدَا.. ودولةٌ كلّ مافيها يشينُ بهِ.. لا كرّمَ اللهُ واليها ولا البَلدَا”.
وكتب الداعية البحريني حسن الحسيني ” الدفاع عن رسول الله ﷺ شرف..لا يناله إلا من أكرمه الله بهذا الشرف..اللهم اجعلنا منهم”.

 

Check Also

“الإمبراطور الأبيض”.. مقاتلة الجيل السادس الصينية المصممة للهيمنة على السماء والفضاء

تشهد المنافسة بين الصين والولايات المتحدة تصعيداً ملحوظاً في العديد من المجالات، من أبرزها التسابق …