أكد وزير داخلية النمسا كارل نيهمر، أن الجريمة الإلكترونية شهدت انتشارا واسعا في البلاد منذ فرض قيود التحرك في مارس الماضي بسبب جائحة “كورونا”، لافتا إلى أن أشكال الجريمة التقليدية خاصة السرقة تقلصت بشكل كبير.
وأضاف نيهمر، في تصريحات اليوم الجمعة، خلال اطلاق تقرير عن الجريمة الإلكترونية، “أن الرقمنة هي أحد الاتجاهات العالمية خاصة في مجتمعنا وقد أصبحت جزءًا لا يتجزأ من حياتنا وجعلت حياتنا أسهل، ولكنها جلبت معها أيضًا تحديات جديدة خاصة على الصعيد الأمني”، مشددا على ضرورة مواجهة هذه الأشكال الجديدة من الجريمة بشكل فعال، لأن الفضاء الافتراضي ليس منطقة خالية من القانون.
وأشار إلى زيادة في جرائم الاحتيال عبر الإنترنت في مجال التسوق، حيث تلقت الشرطة النمساوية 18 ألف بلاغ عن احتيال عبر الإنترنت خلال الـ 12 شهرًا الماضية، لافتا إلى وجود استراتيجية وقائية من أجل تعزيز كفاءة المستخدمين حتى يتمكنوا من استخدام الإنترنت بأمان.
وأوضح الوزير النمساوي أن واحد من كل عشرة متسوقين عبر الإنترنت على الأقل يقع ضحية للاحتيال عند الشراء الإلكتروني، مشيرا إلى قراره بمضاعفة عدد رجال الشرطة الإلكترونية، مشيرا إلى أنه لم تعد هناك جريمة اليوم لا تتعلق بتكنولوجيا المعلومات كما أدت التكنولوجيا إلى ظهور جرائم جديدة مثل القرصنة، كما انتقلت العديد من الجرائم مثل الابتزاز أو الاحتيال إلى الإنترنت.