استياء كبير ضرب الأوساط السورية خلال الساعات الماضية، بعدما انتشر مقطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي، يظهر مسناً أراد الحصول على بعض السلع يتلاسن مع موظف رفض أداء عمله إلى أن تدخلت موظفة زميلة وأنهت الجدل وطردت المسن.
“مدام فاتن”، لو أجريت عملية بحث سريعة على مواقع التواصل بهذا المصطلح لوجدت كماً هائلاً من الانتقادات والإهانات من سوريين شاهدوا ماذا فعلت صاحبة الاسم برجل مسن، يعاتب موظفاً حكومياً رفض القيام بعمله.
فقد أغلق الموظف الباب، ولم يكترث لطابور الناس الذين وقفوا أمام مكانه ليعلوا صوت المسن وهو يقول باللهجة السورية: “إلى متى تعمل؟ هنا مكتوب حتى الثانية.. أجبني إلى متى؟ لن تغلق البوابة باكرا”.
ووصل الأمر بين الرجلين إلى حد الشجار والصراخ قبل أن تأتي “مدام فاتن”.
“يلا من هون”
وبلغة فظة قالت، “المدام” للمسن بلهجتها الغريبة: “لماذا تصرخ؟ كيف تتحدث مع زميلي هكذا؟”، مضيفة بعد أن أعطت أغراضها إلى زميلها، وبطريقة هجومية، “يلا من هون، وروح اشتكي لمين ما بدك، بدنا ناكل، ما رح نعطي شي اليوم، وتكرر، يلا من هون.. يلا”.
وبعد انتشار الفيديو الذي ضجت به وسائل التواصل الاجتماعي، تعاطف الرواد مع المسن، وطالبوا بإلحاق أقصى العقوبات بالموظفة المذكورة وزميلها.
فيما لم تؤكد المعلومات مكان وقوع الحادثة إلا أنها في إحدى مؤسسات الحكومة في العاصمة دمشق.
يذكر أن سوريا تعاني حاليا من أزمة في الخبز والبنزين، ويقف الناس في الدور لساعات من أجل الحصول على منتجاتهم اليومية والاستهلاكية