كشفت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، في تقرير لها نشرته الأربعاء 21 أكتوبر/تشرين الأول 2020، أن المواطن الأردني أحمد الأسطل، المتهم بالتجسس في تركيا لصالح دولة الإمارات، انتقل إلى تركيا عام 2013؛ من أجل التجسس على أعضاء إماراتيين من جماعة الإخوان المسلمين.
فيما قالت صحيفة يني شفق التركية، إن محكمة ولاية صقاريا التركية أمرت، الأربعاء، بحبس الأسطل بتهمة “الحصول على معلومات يجب أن تظل سرية، من أجل أمن الدولة والمصالح السياسية الداخلية أو الخارجية، بغرض التجسس السياسي أو العسكري وإفشائها”.
الأسطل، الذي يبلغ من العمر 45 عاماً، انتقل إلى تركيا في ديسمبر/كانون الأول 2013، حيث عاش في صقاريا مع زوجته وابنتيه، وفق ما ذكرته نتائج أبحاث المخابرات التركية، وحسبما نقل موقع قناة “تي آر تي” التركية الناطقة باللغة العربية.
صحفي استقصائي في تركيا
كذلك قال التقرير وفق تصريحات لمسؤول تركي، إن أحمد الأسطل عمل في جهاز المخابرات الإماراتي 11 عاماً وقضى نحو سبع سنوات بتركيا، تحت غطاء صحفي استقصائي وكاتب يعمل في عديد من المؤسسات الإعلامية التابعة لجماعة الإخوان المسلمين، وجمع المعلومات عن المعارضين والصحفيين العرب، وضمن ذلك مواطنو الإمارات العربية المتحدة في المنفى.
تقرير الواشنطن بوست قال إنه تم استدعاء الأسطل إلى الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب بالإمارات العربية المتحدة في عام 2008، على ما يبدو فيما يتعلق بطلبه المتعلق بالحصول على تصريح عمل، حيث تلقى مكالمة من المخابرات الإماراتية والتقى ضابطاً معروفاً باسم أبو ريان.
أسماء المشرفين على الأسطل
كان أبو راشد، الذي جنَّد الأسطل في عام 2009، المعالج الوحيد للأسطل لمدة عام تقريباً. (وانضم إليه أبو علي في عام 2010). تعرفت المخابرات التركية على أبو راشد على أنه راشد عبدالخالق محمد الشرع. (تولى أبو علي رئاسة السيد الأسطل حصرياً اعتباراً من يناير/كانون الثاني 2014).
كذلك سافر أبو علي، الذي كان مشرفاً على أبو راشد، إلى إسطنبول في مايو/أيار 2016؛ للقاء الأسطل. واسمه الكامل سعود عبدالعزيز محمد بن درويش، من مواليد 1 يناير/كانون الثاني 1974. أشرف أبو علي على السيد الأسطل حتى ديسمبر/كانون الأول 2017.
بعدها، تم تسليم الأسطل إلى مدرب (رئيس) ثانٍ، وهو أبو سهيل، الذي أشرف عليه لمدة من سبعة إلى ثمانية أشهر. بعدها تم ربط الأسطل بمدرب في المخابرات الإماراتية اسمه أبو فارس، وبقي تحت إشرافه حتى تاريخ القبض عليه.
بداية أنشطته في إسطنبول
كذلك قال تقرير الـ”تي آر تي” التركية، إن الأسطل تقدَّم بطلب للحصول على تأشيرة تركية، وعند تلقِّيه رداً إيجابياً استأجر شقة بإسطنبول، في يناير/كانون الثاني 2014. وفي فبراير/شباط 2015، اشترى شقة في صقاريا وانتقل إلى هناك.
فيما حصل الأسطل، في البداية، على مدفوعات غير منتظمة تترواح بين 2000 و3000 درهم إماراتي، وكان يُدفع له نحو 10000 درهم بانتظام في بداية كل شهر.
بعد انتقاله إلى تركيا ركز العميل الإماراتي على علاقات تركيا مع العالم الإسلامي، ومبادرات السياستين الخارجية والداخلية، إلى جانب محاولة الانقلاب في 15 يوليو/تموز 2016، واحتمال حدوث محاولة انقلاب أخرى.
كما قام بتحديد ونقل المعلومات إلى الإمارات العربية المتحدة حول الصحفيين والمعارضين العرب المقيمين في تركيا، والذين قد يكونون عرضة لجهود التجنيد من قبل المخابرات الإماراتية.