ذكرت الشرطة الألمانية أن لاجئين متنكرين في صفة دبلوماسيين هبطوا بطائرة خاصة في مطار ميونيخ. ويدفع معظم طالبي اللجوء أموالا طائلة للمهربين المجرمين. لكن المسؤولين لم يروا وسيلة نقل فاخرة تنقل لاجئين مثل ما حدث هذه المرة.
“عِش رجباً ترى عجباً!”، هذا ينطلبق على موقع في ميونيخ الألمانية يوم الجمعة الماضي (التاسع من أكتوبر/ تشرين الأول)، فقد حطت في مطار ميونيخ الدولي، طائرة خاصة على متنها أربعة أفراد. ويتعلق الأمر بأب (49 عاما) وأم (44) وطفلان يبلغان من العمر 12 و7 سنوات من العراق.
عائلة اللاجئين لم تقم برحلة طيران عادية وإنما استعملت طائرة خاصة من إسطنبول إلى ميونيخ على طريقة رجال الأعمال والديبلوماسيين. وقد تلقى المهرب، الذي ساعد العائلة في الوصول إلى ألمانيا، من قبل الأب حوالي 60 ألف يورو مقابل خدماته. حسبما أوردته عدة وسائل إعلام ألمانية اليوم الاثنين (12 أكتوبر/ تشرين الأول 2020)، ومن بينها موقع “إيدوفا” (idowa).
وما أثار شرطة الحدود الألمانية بشكل خاص هو أن أفراد الأسرة قدموا أنفسهم كدبلوماسيين لكنهم لا يتحدثون الإنجليزية أو الفرنسية. بعدها تم فحص وثائق السفر وهويات أفراد العائلة فاكتشفت الشرطة أن كل شيء كان مزورا وأن الأمر يتعلق بلاجئين.
الهروب من أب مستبد!
عندما سئل رب الأسرة، حاول التواصل مع شرطة المطار بحركات يديه وقدميه، قبل أن يتمكن الابن البالغ من العمر 12 عامًا أخيرًا من جعل الشرطة تدرك أن الأسرة هاربة من والد الزوجة. وقالت الأسرة إن والد الزوجة كان متدينًا متشددا و”طالب بختان الابنة البالغة من العمر 44 عامًا وحفيدته البالغة من العمر سبع سنوات وفقًا للشريعة الإسلامية”، حسبما يدعي.
وبعدما لم يمتثل الزوج للطلب، قام والد الزوجه بتهديده وزوجته، ونتيجة لذلك، باع منزله وحديقته ومطعمه في شمال العراق وهرب مع أسرته إلى تركيا، حيث دفعوا إلى مطار بإسطنبول حوالي 60 ألف يورو.
لكن المسؤول عن طلب لجوء هؤلاء هو المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين، ولذلك تم تحويلهم إلى مركز من مراكز الاستقبال الأولي في ولاية بافاريا. وبحسب موقع “idowa” فإن تحقيقات تجري الآن بحق من سهلوا لهم عملية التهريب إلى مطار ميونيخ.