“ما حدث في فرحي من علامات الساعة، مش هيتنسي في الدنيا كلها، في لحظة تغير الفرح إلى ضرب وصويت دون أي سبب معروف”، يحكي وهبة سامي وهبة عريس “الفرح المسحور”، ما حدث في فرحه بعزبة عفيفي، التابعة لقرية الرحمانية بمحافظة الدقهلية، والذي انتهي بحبس 11 شخصا من أهالي العزبة 15 يوما على ذمة التحقيقات منهم 3 متهمين بالدجل والشعوذة.
يقول وهبة لـ”الوطن” ما حدث شيء غير طبيعي، “كان الكل فرحان في الفرح، وتجمع الأهل والأحباب أمامي بيتي، والكبار والأطفال يرقصون والدي جي يذيع الأغاني الشعبية، والمشاريب تنزل للمعازيم، وكان فرح بجد، وأنا في الكوشة سعيد بعروستي، كل هذا اتهد في ثانية ونلاقي الناس تضرب في بعضها ولا حد يفهم ماذا يحدث“.
ويضيف العريس: “وأنا في الكوشة طلبت مياه وقهوة وزوجتي طلبت حاجة ساقعة، وفجأة اترمى علينا رمل بسيط، ولم نر من رماه، فوجدت نفسي أشرب مية بملح، وشخص يعطيني نشا، ومش داري أنا باعمل إيه بالضبط، كلها تصرفات عشوائية ولا تصدر من ناس طبيعيين“.
ويواصل العريس تذكره لتلك اللحظات: “وجدت نفسي أشد العروسة لكي نمشي من المكان، والعروسة لا تتحرك، جذبتها بقوة، ولا تريد أن تتحرك، جذبتها من فستانها حتى انقطع في يدي، وقلت لها مش مكملين، ورغم كل ما يحدث وجدت عامل الدي يجي يطلب مني أو أرقص مع العروسة على الأغاني، وأمي التي كانت ترقص من شدة الفرح وجدتها مرمية علي الأرض، ورأيت أختي تضرب في بنت عمي، وبنت عمتي الأخرى ناكشة شعرها“.
ويشير إلى أن أخته الكبيرى “شريهان” فهمت أن “سحرا حدث في الفرح، فأمسكت المصحف وقرأت فيه، ووجدتها تسقط على الأرض أيضا، و”طلبت منهم يشيلوني أنا والعروسة لنبتعد عن المكان، فواحد شالني، وواحدة شالت العروسة ودخلنا من باب خلفي للبيت، ومن بعدها لم أخرج من بيتي”، وفق رواية العريس
وأكد أنه: “لمدة 4 أيام وأنا حابس نفسي في البيت لم أقابل أحد، ومشغل التلفزيون على القرآن الكريم، وكنت أسمع صويت خارج البيت ولا أخرج له، وأول حد خبط عليا الباب وفتحت له كانت الشرطة، وأول ما خرجت كان للتحقيق في النيابة العامة وسألوني أنا وعروستي على ما جرى في الفرح“.
وبحزن يقول وهبة: “أنا عامل زي ما يكون في حلم، وأول ما أخرج بزوجتي ليس لكي أفسحها وإنما للنيابة العامة، ما حدث لي شيء مستحيل يتكرر، وفرحتي التي كنت أتمناها وأحلم بها أصبحت كابوسا“.
ويختم العريس كلامه قائلا: “يا رب رجع لي فرحتي واشفي أهلي اللي معايا، ورجع لي أهلي المحبوسين“.
وأكد السيد عبدالجواد، خال العريس، أنه بعد تلك الأحداث التي تسببت في عدم نوم العزبة بالكامل لمدة 4 أيام، انتهت بحرق سيارتين أمام بيت “سحر ح. ش” المعروفة بـ “ظاظا” والمتهمة بالقيام بأعمال الدجل والشعوذة في العزبة، ذهب 8 أشخاص مضرورين مما حدث مع الشرطة لتحرير محضر ضدها وزوجها وشخص آخر معهم من محافظة الجيزة، تم القبض عليهم جميعا، هم “أحمد س. و”، و”عبدالجواد س. و” شقيقي العريس، و”عصام . ا”، وشقيقه أيمن، وهما أحدهما مريض بسيولة الدم والآخر ذراعه مقطوعة، و”حسين ط ا”، و”محمد ا. ط”، و”محمد ع. م”، و”محمد و. ا“.
وأوضح أن أهالي العزبة ذهبوا لتحرير محاضر ضد الدجالين فوجودا أنفسهم الآن متهمين بحرق السيارتين، وأن منزل الدجالين متحفظ عليه من النيابة العامة وما به من أعمال السحر والدجل.
وكان اللواء رأفت عبدالباعث، مدير أمن الدقهلية، إخطارا من اللواء مصطفى كمال، مدير مباحث المديرية، بورود بلاغ من مأمور مركز شرطة ميت غمر، بتجمهر أهالي عزبة عفيفي، التابعة لقرية الرحمانية بدائرة المركز، وإشعال النيران في سيارتين تابعين لزوجين في العزبة يعملان في أعمال الدجل والشعوذة.