قال مجلس السيادة الانتقالي في السودان إن رئيسه، عبد الفتاح البرهان، عاد اليوم إلى الخرطوم بعد انتهائه من جولة المباحثات مع الإدارة الأمريكية، والتي استضافتها الإمارات. وفيما يُعد أول إشارة رسمية من جانب السودان إلى تضمين ملف العلاقات السودانية الإسرائيلية على جدول أعمال المباحثات، جاء في بيان المجلس أن المحادثات تطرقت إلى عدد من القضايا الإقليمية من بينها مستقبل «السلام العربي الإسرائيلي»، و«الدور الذي يُنتظر أن يلعبه السودان في سبيل تحقيق هذا السلام».
كما أشار البيان أيضًا إلى نقاش رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب والقيود التي تفرضها الولايات المتحدة على المواطنين السودانيين. ومن المنتظر أن يعرض البرهان نتائج هذه المباحثات على سلطات الحكم الانتقالي لمناقشتها.
كان موقع «أكسيوس» الإخباري الأمريكي أشار، مطلع الأسبوع الجاري، إلى أن جولة المباحثات السودانية اﻷمريكية في الإمارات تتضمن قضية التطبيع مع إسرائيل في مقابل مساعدات للسودان الذي يواجه أزمة اقتصادية عززتها جائحة كورونا والفيضانات الأخيرة.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، التقى البرهان في عنتيبي، بأوغندا في فبراير الماضي، وبحثا تطبيع العلاقات بين البلدين، بحسب ما قاله مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي وقتها.
وخلال الشهر الجاري، وقعت الإمارات اتفاقًا لتطبيع العلاقات مع إسرائيل، فيما وقعت البحرين اتفاقًا لإقامة علاقات دبلوماسية كاملة مع الدولة العبرية. وصرّح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأن دولًا عربية أخرى ستنضم إلى اتفاقيات التطبيع مع إسرائيل خلال الفترة المقبل.
ويضغط ترامب من أجل توقيع عدد من اتفاقات التطبيع مع إسرائيل قبل انتخابات الرئاسة الأمريكية في نوفمبر المقبل.