كشف المدير التنفيذي لشركة نتفلكس العالمية، ريد هاستينغز ، في مقابلة مع شبكة CNN الإخبارية الأمريكية، الخميس 10 سبتمبر/أيلول 2020، أن المملكة العربية السعودية سمحت بعرض أفلام تتضمن لقطات عن الشذوذ والخلاعة وتعليم الجنس داخل المملكة لمواطنيها مقابل حذف حلقة تنتقد ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.
المدير ريد هاستينغز قال إن الحلقة التي حُذفت كانت تتضمن انتقادات للأمير محمد بن سلمان بسبب إشرافه على قتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده في مدينة إسطنبول التركية أكتوبر/تشرين الأول 2018.
كذلك أشار مدير نتفلكس إلى أن الشركة اتخذت قراراً بحذف الحلقة وقد كان قراراً صعباً، وهي كانت حلقة من البرنامج الحواري “باترويت آكت”، وقد قالت الرياض إن البرنامج ينتهك قوانين البلاد، وهو ما استجابت له الشركة، مشيراً إلى أنه تمت إذاعة الحلقة على يوتيوب وليس الشركة.
كانت وكالة بلومبرغ للأنباء يناير/كانون الثاني 2019 قال إن نتفلكس حذفت حلقة تنتقد السعودية وولي عهدها محمد بن سلمان بعد إعلان هيئة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات السعودية أن الحلقة تنتهك قانون مكافحة الجريمة المعلوماتية السعودي.
يذكر أن البرنامج الذي انتقد ولي العهد يشاهده عدد لا يُحصى من المشاهدين حول جميع أنحاء العالم، في المقابل قالت متحدثة باسم منظمة “هيومن رايتس ووتش” لصحيفة الغارديان البريطانية: “أي فنان تظهر أعماله على موقع نتفلكس يجب أن يُظهر غضبه تجاه الشركة، التي وافقت على فرض رقابة على عرض كوميدي، لأن العائلة المالكة في السعودية اشتكت من ذلك”.
مدير نتفليكس "ريد هاستينغز" في مقابلة مع قناة CNN، يعترف بأن السعودية سمحت بعرض أفلام الشذوذ والخلاعة وتعليم الجنس، مقابل حذف حلقة انتُقد فيها محمد بن سلمان بسبب أزمة الصحفي المغدور جمال خاشقجي!
وصلنا إلى الزمان الذي يُسمح فيه بنشر الفاحشة من أجل مصلحة الحاكم الشخصية! pic.twitter.com/G9TTWRyHMW— شؤون إسلامية (@Shuounislamiya) September 13, 2020
When Jamal #Khashoggi wrote about the need for free expression in the Arab world (and everywhere), that freedom is not just about journalists.
It’s about freedom for artists, comedians, cartoonists, musicians, activists and anyone who wants to express their views on society.
— Karen Attiah (@KarenAttiah) January 1, 2019
في حين نقلت صحيفة نيويورك تايمز عن ممثل منظمة العفو الدولية قوله: “إن (موقع) نتفلكس يُخاطر باستسهال سياسة عدم التسامح للمملكة فيما يتعلق بحرية التعبير ويعمل بذلك على مساعدة السلطات على منع الناس من الحق في حرية الوصول إلى المعلومات”.