كشف تشارلز سبنسر كيف عانى هو وشقيقته ديانا، التي كانت في الخامسة من عمرها آنذاك، من طلاق والديهما. فحين تخلّت الأم فرانسيس شاند كيد عن طفليها من أجل رجلٍ آخر، قالت لابنتها ديانا إنّها “ستعود لرؤيتها”، حسب تقرير حسب صحيفة The Times البريطانية.
اعتادت الأميرة المستقبلية، التي كانت في الخامسة من عمرها آنذاك، “انتظار والدتها بجوار باب المنزل، لكنّها لم تأت أبداً” بحسب شقيق ديانا الأصغر تشارلز سبنسر.
وفي مقابلةٍ مع مجلة Today، كشف تشارلز سبنسر بتفاصيل مُروّعة حجم “الضرر” الذي وقع عليهما بسبب طفولتهما “المُؤلمة والممزقة”.
تشارلز الذي كان في الثانية من عمره حين انفصل أبوه عن أمه، قال إنّ ديانا كانت تسمعه يبكي بالمساء عادةً ولكنّها كانت “تخاف من الظلام بشدة” إلى درجةٍ تمنعها من اجتياز الممر من أجل تهدئته. بينما كان أشقاؤهما الأكبر سناً، سارة وجين، خارج المنزل بمدرسةٍ داخلية.
في حديثه عن طفولته بمنزل آلثورب، المملوك للعائلة في نورثهامبتونشاير، قال تشارلز: “كنت أنا وهي مُقرّبين بشدة، وقد تحدثت إليها عن الأمر. وأثناء حزم أمتعتها قبل الرحيل، وعدت أمنا ديانا بأنّها ستعود لرؤيتها. واعتادت ديانا انتظارها بجوار باب المنزل، لكنّها لم تأتي أبداً”.
الأم فرانسيس تزوجت من أبوهما جوني سبنسر عام 1954 حين كانت فرانسيس تبلغ من العمر 18 عاماً فقط. بينما كان جوني يكبُرها بـ12 عاماً. وتطلقا عام 1969 حين هجرته من أجل وريث Shand Kydd Wallpapers بيتر شاند كيد، الذي تزوّجته لاحقاً واستقرت معه بإسكتلندا.
وفي نزاعٍ قضائي شرس على الحضانة، أُطلِق عليها لقب “الهاربة”، وخسرت حضانة أطفالها.
بينما لم تحظ الزوجة الجديدة لأبيهما جوني وهي رين ماكوركوديل، نجلة الروائية الرومانسية السيدة باربرا كارتلند، بشعبيةٍ كبيرة بين أبناء زوجها الذين أطلقوا عليها لقب “Acid Raine” -أيّ المطر الحمضي. وقال سبنسر (56 عاماً)، الابن الروحي للملكة: “كان والدنا هادئاً، ومصدراً دائماً للحب، لكن والدتنا لم تكُن مخلوقةً للأمومة.. وعجزت عن تأدية دورها. لقد أُغرِمَت بشخصٍ آخر، وكانت مفتونةً به حقاً”.
في جنازة ديانا عام 1997، ألقى الأخ خطاب تأبين شكر فيه جهود شقيقته لتغطية مكان والدتهم الغائبة، ووصفها بأنّها “الشقيقة الكبرى التي كانت أماً لي في طفولتها.. وتحمّلت رحلات القطار الطويلة معي بين منازل والدينا بعطلات نهاية الأسبوع”.
بالحديث عن زواجها خلال مقابلةٍ أجرتها مع مجلة في نفس العام، قالت الأم فرانسيس: “في حين أؤمن بأنّ الندم وتأنيب الضمير هي أمورٌ ضرورية بشدة حين نخذل الآخرين ونخذل أنفسنا، لكنّني أعتقد أن تكرار الاعتذار هو شكلٌ من أشكال الشفقة على الذات”. وماتت فرانسيس عام 2004 وهي في الـ68 من عمرها.