اندلع جدل واسع بين الحكومة النمساوية وكبرى المنظمات الخيرية على خلفية التعامل العنيف مع قضية اللجوء وتدفق المهاجرين واعطاء اولوية لحماية الحدود على حساب مراعاة الاوضاع الانسانية.
فقد أكد المستشار النمساوي سباستيان كورتس أنه لن يسمح للرئيس التركي رجب طيب أردوغان بمواصلة ابتزاز اوروبا لافتا الى أن اردوغان يسيء استخدام ورقة اللاجئين ويستخدمهم كسلاح ضد أوروبا .
وأضاف كورتس قائلا “إذا استسلمنا للرئيس التركي فعندئذ سوف تعيش أوروبا كوارث مدمرة اجتماعيا واقتصاديا مشيرا الى ضرورة ايجاد حل لحالة الفوضى على الحدود التركية اليونانية .
وشدد كورتس على أن بلاده لن تسمح بتكرار التدفق الجماعي للاجئين الى أوروبا مثلما حدث فى عام 2015 موضحا أنه قبل خمس سنوات حدثت فوضى غير مسبوقة على حدود النمسا وقد تعلمت اوروبا الدرس جيدا ولن تسمح بتكرار هذا السيناريو مرة أخرى .
واضاف كورتس أنه لتجنب حدوث ذلك يجب أن تحصل اليونان على أفضل دعم ممكن في حماية حدودها الخارجية.
ورفض كورتس الانتقادات التى وجهت الى الحكومة من الأمين العام لمنظمة “كاريتاس” الخيرية العالمية كلاوس شويرتنر والتى طالب فيها بمراعاة الاتحاد الاوروبي للظروف غير الانسانية للاجئين في المخيمات في جزيرة ليسبوس اليونانية حيث اعتبر أمين “كاريتاس” أنه من الممكن حماية البشر والحدود معا.