وزير الداخلية النمساوي: لا يمكن التغاضي عن أنشطة التجسس التركية في البلاد

قال وزير الداخلية النمساوي كارل نيهامر اليوم الثلاثاء الموافق 1 من سبتمبر 2020، إن بلاده ستوجه اتهامات لشخص اعترف بالتجسس لصالح المخابرات التركية، لافتا إلى أن السلطات تحقق في المزيد من أنشطة التجسس المشتبه فيها، محذرا تركيا من أنه لا يمكن التغاضي عن ذلك.

وأوضح نيهامر في مؤتمر صحفي، اليوم الثلاثاء، “الأمر يتعلق بممارسة نفوذ قوة أجنبية داخل النمسا وهذا أمر غير مقبول على الإطلاق”.

وأشار فرانز راف المدير العام للسلامة العامة إلى أن هناك دلائل واضحة على نفوذ تركي في النمسا.

وظهرت هذه النتائج في أعقاب تحقيقات مكثفة أجرتها الشرطة النمساوية بعد اشتباكات عنيفة بين جماعات تركية وكردية في فيينا في يونيو.

وقال الوزير إن أحد الأشخاص قدم اعترافا كاملا بأن “المخابرات التركية جندته للتجسس على مواطنين أتراك آخرين أو نمساويين من أصول تركية وإبلاغ السلطات الأمنية التركية عنهم”.

وأضاف أن السلطات القضائية ستوجه له اتهامات بناء على شبهة تورطه بالتجسس، ولم يورد أي تفاصيل عن ذلك الشخص.

وتابع الوزير أن النمسا وجدت أن أكثر من 30 نمساويا اعتقلوا في تركيا بين 2018 و2020 بعد دخولهم البلاد، وهناك دلائل على أن المخابرات التركية حاولت تجنيدهم.

وقال نيهامر: “التجسس التركي لا مكان له في النمسا. لا مكان للنفوذ التركي على الحريات والحقوق الأساسية في النمسا. سنحارب بضراوة من أجل ذلك”.

ودخلت العلاقات بين تركيا والنمسا أسوأ مراحلها منذ استلام رئيس الوزراء النمساوي سيباستيان كورز مقاليد السلطة في بلاده.

 

شاهد أيضاً

“الإمبراطور الأبيض”.. مقاتلة الجيل السادس الصينية المصممة للهيمنة على السماء والفضاء

تشهد المنافسة بين الصين والولايات المتحدة تصعيداً ملحوظاً في العديد من المجالات، من أبرزها التسابق …