بالصور – متحف الفن في فيينا “من أين لك هذا؟” – 12 ألف قطعة آثار مصرية معروضة بداخله

ما أن يذهب المرء إلى متحف تاريخ الفن في قلب العاصمة النمساوية فيينا، حتى يشعر للوهلة الأولى أنه داخل المتحف المصرى بقلب ميدان التحرير بالقاهرة، أو معبد فرعوني من معابد الأقصر بالجنوب غني بالآثار الفرعونية القديمة، بسبب وجود العديد من القطع المصرية المعروضة في أهم متاحف النمسا.

ودلالة على أهمية المجموعة الفرعونية في متحف تاريخ الفن النمساوي، اختارت إدارة المتحف أن تضعها في المدخل، لتكون أول ما يشاهده الزائر بمجرد دخوله المكان، وحارس لكنز من الآثار المعبرة عن أزمنة وحضارات مختلفة

وفي أجابة على سؤال لشبكة رمضان الإخبارية ذكر مكتب المعلومات بمتحف تاريخ الفن أن “مجموعة الآثار المصرية المعروضة في المتحف تضم ما يقرب من 12 ألف قطعة تعود إلى العصور الفرعونية والبطلمية واليونانية الرومانية”.

وبدأت السلطات النمساوية اقتناء هذه الآثار المصرية عام 1560، حين اقتنت عائلة آل هابسبورج الحاكمة في الإمبراطورية النمساوية المجرية في ذلك الوقت، عددا من القطع الأثرية المصرية والعملات المعدنية التي تلقتها كهدايا.

ووفق مكتب المعلومات بمتحف تاريخ الفن، فإن عدد القطع الأثرية المصرية زاد بشكل كبير في النمسا في السنوات اللاحقة من خلال الهدايا والمقتنيات المختلفة، وخاصة مجموعة من الآثار التي اشتراها أنتون ريتر فون لورين، القنصل العام النمساوي في مصر، بين عامي 1821 و1849.

وفي عام 1881، حصل الأمير رودولف، نجل الإمبراطور فرانز جوزيف، إمبراطور النمسا والمجر في ذلك التوقيت، على مجموعة من القطع الأثرية المصرية خلال زيارته لمصر.

وفي القرن العشرين، استطاعت النمسا الحصول على عدد من القطع الأثرية المصرية عن طريق الأكاديمية النمساوية للعلوم التي مولت العديد من الحفريات الأثرية في مصر خلال هذه الفترة.

وبالفعل، اقتنت فيينا العديد من التماثيل، واللوحات الحجرية المنقوشة باللغة الهيروغليفية، والتوابيت الحجرية والخشبية، والمجوهرات، والأواني الفرعونية.

الأكثر من ذلك، أن غرف المجموعة المصرية في متحف تاريخ الفن مصممة على الطريقة المصرية القديمة، حيث يستخدم المتحف 3 أعمدة مصرية قديمة ارتفاعها 6 أمتار بدلا من الأعمدة الرخامية، لدعم أسقف الغرف، وتزين النقوش الفرعونية الجدران.

ووفق المتحف، فإن الإمبراطور فرانز جوزيف حصل على هذه الأعمدة كهدية من مصر في عام 1869.

وفي داخل المتحف، يتوافد الزوار على المجموعة المصرية لمشاهدة الفن المصري القديم، والاستمتاع بالقطع الأثرية الموجودة فيها.

ويزور المتحف سنويا ما يقرب من مليوني زائر، ما يعني أن المجموعة المصرية تحظى بمشاهدة واسعة.

وفي حديث لـ”شبكة رمضان الإخبارية”، قالت فراو مولر “Frau Muller”، وهي مواطنة نمساوية تفقدت المجموعة المصرية في متحف تاريخ الفن النمساوي إن “القطع المصرية مبهرة للغاية”.

وتابعت: “كنت أتمنى لسنوات زيارة المعابد الفرعونية، لكني أشبعت جزءا من شغفي هنا في المتحف وزاد حبي للحضارة المصرية القديمة”.

وقال مكتب المعلومات بمتحف تاريخ الفن في إفادته لـ”شبكة رمضان الإخبارية”: “أنه لا توجد حتى الآن مفاوضات مع مصر لإعادة هذه القطع الأثرية”.

وتابع: “لا نعلم ماذا يمكن أن يحدث مستقبلا، لذلك لا يمكننا الحديث عن احتمالية الموافقة على إعادة هذه الآثار لمصر في حال طلبت القاهرة ذلك”.

ويعد متحف تاريخ الفن الذي يضم عشرات الآلاف من القطع الأثرية، أحد أهم المتاحف الأوروبية، ويعود تاريخ إنشاء هذا المتحف إلى القرن التاسع عشر، حيث جرى بناء الهيكل الضخم كجزء من توسعة الإمبراطور فرانز جوزيف الأول لمدينة فيينا في عام 1858.

وفي السنوات اللاحقة، استأنفت السلطات النمساوية عمليات البناء حتى افتتاح المتحف بشكل رسمي في 1891.

وقال أحد المهتمين بالأثار المصرية المقيم في فيينا العرب لـ”شبكة رمضان الإخبارية” إن ما يتم ضبطه هو الذي يعلن عنه، لكن هناك آلاف القطع التي لا يتم كشفها، وتكون قطعا أثرية غير مسجلة، وتخرج من البلاد بطرق غير شرعية، مشيرا إلى أن نسبة الآثار التي خرجت من البلاد منذ ثورة 25 يناير حتى الأن تقدر بنحو 30% من آثار مصر.

كما أكد إن عملية استرداد القطع المنهوبة إلى خارج البلاد إذا لم تكن مسجلة لدى وزارة الآثار المصرية فمن الصعب الحصول عليها وإعادتها إلى مصر مرة أخرى

ويجب على الدولة أخذ الاحتياطات اللازمة لمنع تكرار ذلك، ولماذا نسمع عن إحباط كثير من عمليات التهريب أو عمليات تهريب حدثت بالفعل ولا نسمع عن محاسبة مرتكبيها، من المفترض أن تخرج السلطات المصرية وتكشف عن الشخص المسؤول ومحاسبته، لأنه من أمن العقاب أساء الأدب”.

أستعرض عدد القطع الموجودة فى المتاحف حول العالم، حسبما كتب أثريون على صفحة طصور فرعونية” على مواقع التواصل الاجتماعى.

المتحف البريطانى، لندن، المملكة المتحدة: به أكثر من 100 ألف قطعة (لا تشمل مجموعة وندورف التى أُهديت إلى المتحف سنة 2001،

والتى تضم ستة ملايين قطعة أثرية ترجع إلى عصور ما قبل التاريخ فى كل من مصر والسودان).

المتحف المصرى فى متحف برلين الجديد بألمانيا: حوالى 80 ألف قطعة أثرية.

 متحف بترى للآثار المصرية، المملكة المتحدة: به حوالى 80 ألف قطعة أثرية.

 متحف اللوفر، باريس، فرنسا: به حوالى 50 ألف قطعة أثرية.

متحف الفنون الجميلة، بوسطن، الولايات المتحدة: به حوالى 45 ألف قطعة.

متحف كيسلى لعلم الآثار، آن أربر، الولايات المتحدة: به أكثر من 45 ألف قطعة.

 متحف جامعة بنسلفانيا لعلم الآثار والأنثروبولوجيا، بنسلفانيا،الولايات المتحدة: به أكثر من 42 ألف قطعة.

 المتحف الأشمولي، أكسفورد، المملكة المتحدة: به حوالى 40 ألف قطعة.

 المتحف المصرى تورينو، إيطاليا: به 32500 قطعة.

المعهد الشرقي، شيكاغو، الولايات المتحدة: به حوالى 30 ألف قطعة.

 متحف المتروبوليتان للفنون، نيويورك، الولايات المتحدة: به حوالى 26 ألف قطعة.

متحف أونتاريو الملكي، تورنتو، كندا: به حوالى 25 ألف قطعة.

 متحف هيرست للأنثروبولوجيا، بيركلي، كاليفورنيا: أكثر من 17 ألف قطعة.

متحف فيتزوليم، كامبردج، المملكة المتحدة: أكثر من 16 ألف قطعة.

 متحف العالم، ليفربول، المملكة المتحدة: أكثر من 16 ألف قطعة.

 متحف مانشستر، مانشستر، المملكة المتحدة: حوالى 16 ألف قطعة.

 الجناح المصرى بالمتحف الأثرى الوطني، فلورنسا، إيطاليا: أكثر من 14 ألف قطعة.

 متحف تاريخ الفن فى فيينا، النمسا: أكثر من 12 ألف قطعة

ــ متاحف بها من خمسة آلاف إلى عشرة آلاف قطعة أثرية مصرية

* المتحف الأثرى الوطني، أثينا، اليونان: أكثر من 8000 قطعة.

* متحف بوشكين للفنون الجميلة، موسكو، روسيا: أكثر من 8000 قطعة

* متحف الدولة للفن المصري، ميونخ، ألمانيا: حوالى 8000 قطعة.

* متحف رومر وبيليزيوس، هيلدسهايم، ألمانيا: حوالى 8000 قطعة

* المتحف المصرى بجامعة لايبتزغ، ساكسونيا، ألمانيا: حوالى 8000 قطعة

* متحف الإرميتاج، سان بطرسبرغ، روسيا: أكثر من 5500 قطعة

* المتحف الوطنى للآثار ليدن، هولندا: أكثر من 5000 قطعة.

* متحف بيبادى للتاريخ الطبيعي، نيو هافن، الولايات المتحدة: أكثر من 5000 قطعة

 

متاحف بها من ألف إلى خمسة آلاف قطعة أثرية مصرية

 متحف الفنون الجميلة، بودابست، المجر:

أكثر من 4000 قطعة.

متحف روزيكروشيان المصري، سان هوزيه، كاليفورنيا، الولايات المتحدة: أكثر من 4000 قطعة.

المتحف الميدانى للتاريخ الطبيعي، شيكاغو: أكثر من 3500 قطعة.

المتحف المدنى الأثرى، بولونيا، إيطاليا: حوالى 3500 قطعة.

متحف بروكلين، بروكلين، الولايات المتحدة: أكثر من 3000 قطعة.

متحف كارنيغى للتاريخ الطبيعي، بيتسبرغ، بنسلفانيا، الولايات المتحدة: أكثر من 2500 قطعة.

متحف كارلسبرغ الجديد، كوبنهاغن، الدنمرك: أكثر من 1900 قطعة.

المتحف الوطنى للتاريخ الطبيعي، واشنطن العاصمة، الولايات المتحدة: أكثر من 1900 قطعة.

متحف مقاطعة لوس أنجلس للفن، لوس أنجلس، كاليفورنيا، الولايات المتحدة: أكثر من 1600 قطعة.

متحف الفنون الجميلة فى ليون، ليون، فرنسا: 1500 قطعة

متحف الفن بجامعة ممفيس، تينيسي، الولايات المتحدة: أكثر من 1400 قطعة.

متحف كليفلاند للفن، كليفلاند، الولايات المتحدة: أكثر من 1000 قطعة.

* المعرض الحر للفن، واشنطن العاصمة، الولايات المتحدة: أكثر من 1000قطعة

 

 

 

 

شاهد أيضاً

“الإمبراطور الأبيض”.. مقاتلة الجيل السادس الصينية المصممة للهيمنة على السماء والفضاء

تشهد المنافسة بين الصين والولايات المتحدة تصعيداً ملحوظاً في العديد من المجالات، من أبرزها التسابق …