أعلنت اليابان، الجمعة 28 أغسطس/آب 2020، نجاح اختبار أول سيارة طائرة في العالم، ليتحقق بذلك الحلم الذي راود كثيرين طوال عقود، بأن يصبح التحليق في السماء بسهولة القيادة نفسها على الأرض.
رؤية 2030: نفذت مؤسسة “سكاي درايف إنك”، إحدى عشرات المؤسسات التي تعمل على تحقيق الحلم، تجربة طيران ناجحة وإن كانت متواضعة، لأحد نماذجها الذي حمل على متنه شخصاً واحداً.
إذ أظهر تسجيل مصوَّر تداولته وسائل إعلامية، الجمعة، آلة غريبة الشكل تشبه دراجة نارية ملساء مزودة بمراوح دفع، ترتفع عن الأرض مسافة تتراوح بين متر ومترين في منطقة محاطة بشباك لأربع دقائق.
توموهيرو فوكوزاوا، الذي يرأس فريق “سكاي درايف” البحثي، قال لوكالة “أسوشييتد برس” الأمريكية، إنه “يأمل أن تتحول (السيارة الطائرة) إلى منتَج حقيقي متوافر في السوق بحلول عام 2030″، لكنه أقر بأن جعلها آمنة من العوامل بالغة الأهمية.
كما أضاف: “من بين ما يزيد على 100 مشروع سيارة طائرة حول العالم، عدد محدود فقط حقق نجاحاً في حمل شخص على متنها.. أتمنى أن يرغب كثير من الناس في ركوبها ويشعروا بالأمان”.
خصائص فريدة: حتى الآن، لا تستطيع الآلة التحليق لأكثر من 10 دقائق، لكن إن أمكن زيادة هذه المدة إلى نصف ساعة فسوف تزداد إمكاناتها، وضمن ذلك التصدير لأماكن مثل الصين، بحسب فوكوزاوا.
عكس الطائرات والمروحيات، تتيح مركبات “إي فيتول”، الإقلاع والهبوط العمودي، تنقلاً سريعاً مباشراً للأشخاص، على الأقل من حيث المبدأ.
تلك المركبات يمكنها تجنب متاعب المطارات والاختناقات المرورية وتكلفة تشغيل الطيارين، بل يمكنها الطيران تلقائياً.
غير أن عدة تحديات تنتظر الترويج لذلك النوع من المركبات على الصعيد التجاري، منها حجم بطارية التشغيل ومراقبة الحركة الجوية وأمور أخرى تتعلق بالبنية التحتية.
دعم كير: بدأ “سكاي درايف” مشروعاً تطوعياً متواضعاً باسم “كارتيفيتور” عام 2012، بتمويل من كبرى الشركات اليابانية، ومن ضمنها “تويوتا موتور كورب”، و”باناسونيك كورب” للإلكترونيات، وشركة تطوير الألعاب الإلكترونية “بانداي نامكو”.
القائمون على المشروع قدموا عرضاً لرحلة طيران قبل ثلاثة أعوام لكن أداء المركبة كان سيئاً آنذاك، غير أن المشروع أضيفت إليه بعض التحسينات، ونال مؤخراً تمويلاً إضافياً بقيمة 3.9 مليارات ين (37 مليون دولار) من بنك التنمية الياباني.