بعد إعلان هاينز كريستيان شتراخه الرسمي النية في خوض أنتخابات فيينا القادمة ، والتي تجرى في شهر أكتوبر القادم 2020 ، في ظل اجراءات التباعد الاجتماعي التي فرضها فيروس كورونا المستجد كوفيد-19 على كل مناحى الحياة داخل البلاد
وأشارت الصحافة النمساوية إلى صدمة في ترشح إشتراخة بعد فضيحة العار الذي ألحقت به في أسبانبا الذي اضطر بسببها إلى الاستقالة من كل مناصبه الحزبية والسياسية أثناء زعامته لحزب الحرية المتشدد
وغادر شتراخه 49 عاما رئاسة حزب الحرية اليمينى الشعبوى المتشدد الذي يديره منذ 14 عاما وأيضا من منصبه كمسؤول ثان في حكومة سيباستيان كورتز السابقة بسب قضيجة جزيرة أيبيزا الأسبانية
والجدير بالذكر أن حكومة فيينا الحالية تتكون من الحزب الإشتراكى وحزب الخضر بقيادة عمدة فيينا ميخائيل لودفج ، وقد يستمران سوياً بعد الانتخابات القادمة حسب إستطلاعات الرأي الحالية.
و قد ظن المتابعون للأنتخابات الفييناوية بالشكوك حول مشاركة إشتراخه في الانتخابات التشريعية لمدينة فيينا بعدما تقدم حزب يساري بشكوى تفيد أن السيد شتراخه لن يترشح في فيينا بحكم أنه لا ينتمي إلى سكان هذه المدينة وليس له عنوان بريدى فيها
فهل تعتبر أنتخابات فيينا فرصة لعودة أشتراخة إلى الحياة السياسية مرة أخرى بعد قضيحة أيبيزا الأسبانية التي تسببت في حل الحكومة السابقة وأنتخابات مبكرة ، و زعزعة أركان حزب الحرية الذي يعتبر الحزب اليميني الأول و الأقوى على مستوى النمسا
منافسة أشتراخة في أنتخابات فيينا لها جانب إيجابى بالنسبة للأقليات الأجنبية وخاصة المسلمة وهو بتمثل في توزيع وتقسيم أصوات اليمنيين النمساويين في عدة جبهات على مستوى العاصمة فيينا وتشتيت قوتهم ، حيث أن قائمة شتراخه بالتأكيد ستحصل على أصوات ليس بالقليلة من أتباع حزب الحرية الذي استطاع في آخر أنتخابات بالعام 2015 أن يحصل على المرتبة الثانية في فيينا بنسبة 30,59٪ بعد الحزب الاجتماعي النمساوي
أما الجانب السلبي فيتمثل في حين فوز إشتراخة لا قدر الله بمقاعد داخل برلمان فيينا بفرض برنامج سياسي دخل من أجله البرلمان، سوف يجعلة يركز في الأساس على الاستمرار في التحريضه ضد الأجانب و خصوصاً الأقلية المسلمة بالأسطوانة المشروخة أسلمة النمسا