فيينا : مصطفي درويش —–
طلعت علينا الصحافة والإعلام العالميين بالإعلان عن الإتفاق الإماراتي الإسرائيلي بالتطبيع الكامل للعلاقات بين الدولتين وذلك بمباركة امريكية من قبل الرئيس ترامب الذي أصدر بيانا ثلاثيا بذلك . وبهذا تكون الإمارات هي الدولة العربية الثالثة التي تعقد إتفاقا مع إسرائيل بتطبيع العلاقات بعد كل من مصر والأردن . وكان تطبيع مصر والأردن بعد توقيع اتفاقيات كامب ديفيد ومحاولة الوصول للسلام مع دولة اسرائيل . وفجأة وبدون سابق انذار تأتي الاخبار الجديدة وتعلن عن تطبيع جديد مع اسرائيل علي يد ترامب.
ذلك الترامب كان قد أصدر قرارا بإعتراف إدارته بالقدس المحتلة عاصمة لـ إسرائل ونقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس، في ديسمبر 2017 .
نفذ ترامب وعده بمنح ما لا يملك إلى من لا يستحق، إذ قرر نقل سفارة الولايات المتحدة من تل أبيب إلى مدينة القدس المحتلة وتم الافتتاح في 14 مايو 2018 وسط رفض فلسطيني وعربي وإسلامي ودولي لا يقدم ولا يؤخر . فالكل يعوي والقافلة تسير كما أراد لها ترامب .
وفي سبتمبر 2018 قامت الإدارة الأمريكية بإغلاق مكتب منظمة التحرير في واشنطن ، كما قامت بطرد السفير الفلسطيني لديها الامر الذي اعتبرته منظمة التحرير الفسلطينية مخالفة صريحة للأعراف الدبلوماسية.
وفي نوفمبر 2019 أعلن وزير الخارجية الأمريكي أن واشنطن لم تعد تعتبر المستوطنات الإسرائيلية على الأراضي الفلسطينية مخالفة للقانون الدولي .
ثم كان الإعلان عن صفة القرن في يناير 2020 المجحفة لحقوق الفلسطينين . ووجه ترامب الشكر للإمارات والبحرين وعمان على ما سماه بالعمل الرائع الذي قاموا به وإرسال سفرائهم للاحتفال معه بالإعلان عن الصفقة المزعومة .
وها هي دولة الإمارات العربية نقوم اليوم بتتويج جهود الرئيس الامريكي وتمنح نتنيايو اتفاقا للتطبيع وهو الذي يعاني معاناة شديدة على مستوي السياسية الداخلية بالإضافة قضايا الفساد الموجهة ضده .
من جانبه ذكر نتنياهو انه فخور بكونه ذلك الرئيس الذي قام بضم الدولة العربية الثالثة إلي اتفاقيات التطبيع مع اسرائيل وبهذا يحول فشله السياسي الذريع إلي بطل سياسي كبير يُسطر اسمه في التاريخ المشؤوم .
فوآحسراتاه! ولا عزاء للعرب! وأمجاد يا عرب أمجاد !