تشيع جنازة الفنان الراحل سمير الإسكندراني من مسجد السيدة نفيسة بعد صلاة الظهر اليوم ، بعد أن وافته المنية مساء أمس عن عمر يناهز 82 عاما بعد صراع مع المرض بمستشفي النزهة .
وكان الإسكندراني أشار إلي عمله مع المخابرات مؤكدا أنها كانت مرحلة أساسية فارقة في حياته ، مضيفا في مقابلة إعلامية أن أحد أجداده كان يهوديا واعتنق الإسلام وأن أحد الإسرائيليين حاول تجنيده أثناء دراسته في إيطاليا لافتا إلي أنه ساهم في إسقاط 6 شبكات تجسس إسرائيلية في مصر .
وتعود بداية القصة إلي تلقيه دعوة من المستشار الإيطالي بالقاهرة لبعثة دراسية إلي إيطاليا وذهب لاستكمال دراسته في مدينة بيروجيريا الإيطالية عام 1958 ، و كان منفتحا و يجيد 5 لغات وكانت إيطاليا تمتلئ بالموساد الإسرائيلي الذين يبحثون عن عملاء عرب لتجنيدهم ، وحاولوا تجنيده من خلال شاب يدعي سليم تقرب منه لكن سرعان ما شك به الإسكندراني خاصة بعد أن عرف أنه يحمل جواز سفر أمريكي بالرغم من ادعائه بأنه عربي .
ولم يقتنع سمير بمحاولات سليم إقناعه بأنه تاجر يحتاج إلي السرية في تنقلاته و قرر أن يراوغه وأخبره أن جده الأكبر يهودي وأسلم ليتزوج من جدته و أنه يميل أكثر لجذوره اليهودية وسقط سليم في فخه واندفع يخبره أنه أيضا يهودي و بدأ في تدريبه علي الحبر السري و التمييز بين الرتب العسكرية و رسم الكباري والمواقع واعدا إياه بأن يحصل علي مقابل مادي كبير في حالة تطوعه في الجيش المصري .
وعند عودته إلي مصر أخبر شقيقه بكل ما حدث و ذهب إلي المخابرات المصرية وروي كل ما حدث ولكن للرئيس جمال عبد الناصر شخصيا بعد إصراره علي ذلك ، وبدأ سمير يعمل لحساب المخابرات المصرية تحت إشراف رجالها ودربوه علي وسائل التعامل و أسلوب التلاعب بخبراء الموساد حتى تمكن من إسقاط شبكات تجسس داخل مصر .
وبعدما تسبب نجاحه في استقالة مدير المخابرات الإسرائيلية ” هرطابي ” لقبه جهازي المخابرات المصري وال إسرائيلي بـ” الثعلب “، حسبما نشرت ” اليوم السابع ” .
وكان الفنان الراحل يغني بالإيطالية والإنجليزية و الفرنسية والتشيكية لافتا إلي أن تعلمه للغة الإيطالية كان بسبب الحب