عامل منجم تنزاني يعثر على الحجر النادر للمرة الثانية يذبح 2000 بقرة احتفالاً باكتشافه وبيعه بـ1.5 مليون دولار

بعد تعهدات بعدم ترك عمله الأصلي، استطاع عامل منجم تنزاني تحصيل مئات الآلاف من الدولارات بعد عثوره على حجر كريم قام ببيعه بمقابل 1.5 مليون جنيه إسترليني وذلك للمرة الثانية، حيث سبق أن عثر على حجرين كريمين، قيمتهما 2.7 مليون جنيه إسترليني.

العثور على حجرين: صار سانينيو لايزر (52 عاماً)، مشهوراً في بلده منذ يونيو/حزيران 2020، بعد العثور على حجرين كبيرين من التنزانيت. أما اكتشافه الأخير، الذي يزن 6.3 كيلوغرام، فباعه مقابل مليون ونصف المليون دولار، لتصل عائداته الكلية إلى نحو 4 ملايين جنيه إسترليني من الأحجار الثلاثة، وفق تقرير نشرته صحيفة The Times البريطانية.الأربعاء 5 أغسطس/آب 2020.

حيث احتفل عامل المنجم باكتشافه في يونيو/حزيران 2020  بحفلة كبيرة، وذبح أكثر من ألفي بقرة شاركها مع عائلته: أربع زوجات وأكثر من 30 طفلاً. وتعهد باستعمال ثروته الطائلة في بناء المدارس وتشجيع التعليم الذي لم يتلقه في طفولته بشمال تنزانيا، المكان الوحيد في العالم الذي يوجد به هذا المعدن النادر.

إلى ذلك، فإن أحجار التنزانيت الكريم تبيعها شركة Tiffany and Co ضمن برنامج “أندر من الألماس”، ومن المرجح أن ينفد خلال 20 عاماً، وربما قبلها إن استمر حظ السيد لايزر وعزيمته على استكمال التعدين.

تم اكتشاف التنزانيت للمرة الأولى في 1967 بقطاعٍ صغير من الأرض بالقرب من جبل كليمنغارو. ويؤمن البعض بأنه ظهر بعد أن ضرب البرق المنطقة وأشعل حرائق برية في المنطقة.

ظن الناس في البداية أن هذه الأحجار، التي تأتي باللونين الأزرق أو الأرجواني، من الياقوت. لكن علماء الأحجار الكريمة من المتحف البريطاني وجامعة هارفارد أثبتوا أنها كنزٌ لم يُكتشف من قبل. 

شبكة من المراكز التجارية: وعكس كثير من دول الجوار الغنية بالمعادن، أنشأت تنزانيا شبكة من المراكز التجارية؛ لتضمن أن المعدنين على نطاق صغير يمكنانهم من الحصول على حصة من غنائم البلاد، وهو ما يقوض السوق غير المشروعة التي تتاجر بالثروة المعدنية لتنزانيا.

إلى ذلك، يقتصر الولوج إلى شبكات تداول الأحجار الكريمة التي يبلغ عددها 28 في البلاد، على من يمكنهم الحصول على رخصة لبيع الأحجار الكريمة، والتي تصل إلى 35 جنيهاً إسترلينياً، وهو ما يتجاوز مقدرة أغلب المعدنين الفقراء. لكن لايزر، وهو تاجر مواشٍ ناجح، من بين المحظوظين القلائل الذين يمكنهم المشاركة في المخطط الحكومي.

وقد اشترت حكومة الرئيس ماغوفولي كل الأحجار الثلاثة التي وجدها لايزر، وأول اثنين منهما سيوضعان في المتحف القومي بدار السلام.

فيما يُستعمل التنزانيت في صنع القلادات والأقراط والحلي، وهو حجر الميلاد لشهر ديسمبر/كانون الأول.

شاهد أيضاً

برعاية ريد بول النمساوى.. تفاصيل رحلة ثنائي الأهلي محمد هاني وكريم فؤاد إلى النمسا

يستعد ثنائي الأهلي المصري، للسفر إلى دولة النمسا للخضوع لكشف طبي واستكمال مرحلة التأهيل من …