آبي أحمد يهنئ الإثيوبيين لتعبئة سد النهضة مرحلة أولى-ووزير خارجيته يغرد النيل لنا- ومصر تندد وتستنكر وتدين الموقف بشدة

وجَّه رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، الأربعاء 22 يوليو 2020، تهنئة لمواطنيه على انتهاء المرحلة الأولى من ملء سد النهضة، وفقاً لما أفادت به وسائل إعلام مصرية.

يأتي هذا بعد أن أعلن آبي أحمد، أمس الثلاثاء، انتهاء المرحلة الأولى من عملية ملء سد النهضة بسبب موسم هطول الأمطار، فيما احتفل وزير الخارجية الإثيوبي جيدو أندارجاشيو بدوره، في تغريدة على حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي تويتر، بإتمام بلاده المرحلة الأولى من ملء سد النهضة.

كما بثَّ التلفزيون الإثيوبي كلمة آبي أحمد مصحوبة بلقطات من التعبئة والاحتفالات الشعبية والأهازيج والأغاني. ونقل التلفزيون مقتطفات من الأغاني التي تعبّر عن فرحة السكان، وتضمَّنت كلمات “السد لنا والسد لنا” وفقاً لما نشره موقع الجزيرة الإخباري.

اكتمال التعبئة الأولى:  إثيوبيا أعلنت، الثلاثاء، انتهاء المرحلة الأولى من ملء خزان السد، الذي أثار توتراً كبيراً مع مصر والسودان.

وقال مكتب رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في بيان “بات من الواضح في الأسبوعين الماضيين خلال موسم الأمطار أنه تم تحقيق ملء سد النهضة في مرحلته الأولى”.

بالتزامن مع ذلك اختُتمت القمة الإفريقية المصغرة من أجل الوصول إلى اتفاق حول سد النهضة، الثلاثاء 21 يوليو 2020، دون التوصل إلى أي اتفاق بين أطراف النزاع الثلاثة: مصر، وإثيوبيا، والسودان.

هذه القمة التي أقيمت عبر تقنية الفيديو عرفت مشاركة كلّ من الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، ورئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك، ونظيره الإثيوبي آبي أحمد، ورئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فكي، إضافة إلى قادة دول إفريقية أخرى، وفق ما أكده مصدر سوداني لوكالة “الأناضول” للأنباء.

فشل المشاورات: وكما كان متوقعاً لم يُسفر عن هذه القمة الإفريقية الوصول إلى حلّ جذريّ بخصوص سد النهضة، إذ أكد رئيس المفوضية الإفريقية أنه من الضروري جداً أن تتوصل مصر والسودان وإثيوبيا إلى اتفاق يحافظ على مصلحة الجميع. 

فيما وافقت رئاسة الوزراء الإثيوبية على مزيد من المشاورات الفنية بشأن تعبئة السد، تمهيداً لاتفاق شامل، وأكدت أن “العوامل الطبيعية وهطول الأمطار حالياً كانت مواتية للتعبئة الأولى لسد النهضة”.

إثيوبيا ترفض تماماً أي اتفاق قانوني مُلزم ينظم عملية تعبئة وتشغيل السد، وهو ما تريده القاهرة وتصرّ عليه.

وتتمسك إثيوبيا بملء وتشغيل خزان السد خلال موسم الأمطار الحالي، في يوليو، فيما ترفض مصر والسودان إقدام أديس أبابا على هذه الخطوة قبل التوصل إلى اتفاق ثلاثي.

فيما تخشى مصر المساس بحصتها السنوية من مياه نهر النيل، البالغة 55.5 مليار متر مكعب، وتطالب باتفاق حول ملفات، بينها أمان السد، وتحديد قواعد ملئه في أوقات الجفاف.

فيما تقول أديس أبابا إنها لا تستهدف الإضرار بمصالح مصر ولا السودان، وإن الهدف من بناء السد هو توليد الكهرباء وتحقيق التنمية

شاهد أيضاً

“الإمبراطور الأبيض”.. مقاتلة الجيل السادس الصينية المصممة للهيمنة على السماء والفضاء

تشهد المنافسة بين الصين والولايات المتحدة تصعيداً ملحوظاً في العديد من المجالات، من أبرزها التسابق …