بعد أن ساعدت الكلاب في اكتشاف حالات السرطان، فما الذي يمنع من الاستعانة بها لاكتشاف إصابات كورونا؟! وبالفعل انطلقت تجارب فريدة في هذا الاتجاه والنتائج المحصل عليها إلى الآن واعدة
فقد أعلنت وزارة الدفاع النمساوية، أنها بدأت عمليات اختبارية لتدريب كلاب على تحديد المصابين بفيروس كورونا عن طريق الشم، ما قد يتيح رصدهم حتى لو كانوا دون أى أعراض للمرض.
وقال مركز تدريب الكلاب التابع لوزارة الدفاع النمساوية، إنه يعمل حاليا على تدريب كلب من سلالة “الراعى البلجيكي” على العثور على أنبوب صغير خاص يحتوى على جزيئات رائحة فيروس كورونا تم استخلاصها من كمامة طبية امتصت عناصر له.
و أشار المركز إلى أن المدربين “يشجعون” الكلب على تحقيق النجاح فى البحث عن الأنبوب الصغير بإعطائه أكلا يحبه.
ومن المتوقع، أن يطلق العسكريون فى وقت قريب مرحلة جديدة من الاختبار تشمل التدريب على رصد الفيروس باستخدام كمامة طبية تحتوى على جزيئات للفيروس.
وأشار المركز، إلى أن الأسلوب الجديد من المتوقع أن يمكن الكلاب من رصد مصابين بالفيروس حتى لو أنه لم تظهر عليهم أى أعراض للمرض.
وتنحدر الكلاب المشاركة في هذه التجربة لسلالة الراعي البلجيكى وكوكر سبانيل والمسترد الذهبي.
الملفت أن معدل الصواب في النتائج المُحصل عليها بلغ 80 بالمائة، ومن المنتظر الإعلان عن نتائج موثوقة لهذه التجربة في الأسابيع القادمة، حسب الجهات المسؤولة.
وحتى الآن تقوم الكلاب باستنشاق عينات لعاب من مصابين، وذلك بعد إبطال ضرر الفيروس فيها كيميائيا. وعقب إتمام هذه المرحلة من التجارب، تبدأ تجارب شم الفيروسات النشطة في اللعاب البشري.
ويشدد المشرفين على التجربة أنه ينبغي أن تتم هذه التجارب تحت ظروف مختلفة تماما، ففي النهاية يتعيّن علينا ضمان عدم انتقال الإصابة بكورونا لأي كائن من خلال العيّنات شديدة العدوى”.
غير أن التحديات التي تواجه المشرفين على التجربة، تتجلى في تحديد القطاعات العسكرية والمدنية، التي في إطارها ستقوم الكلاب بمهمتها القادمة. وإلى ذلك الحين، لا تزال الطريق طويلة قبل أن تصبح الكلاب على أتمِّ استعداد للكشف عن الإصابة بفيروس كورونا، حسب مدرسة الكلاب الخدمية التابعة للجيش النمساوى.