ربما تتحول قضية الاعتداءات الجنسية بحق قاصرين وقاصرات في منطقة بيرغيش غلادباخ في غرب ألمانيا إلى أكبر قضية تشهدها محاكم البلاد، ما يبيّن فظاعة الجرائم المعروضة أمام المحققين، وسط مطالبات بمنح هذه القضية أولويات قصوى.
صدمة قوية تصيب الأوساط القضائية في مدينة كولونيا بعد أن ظهر الحجم الحقيقي لقضية الاعتداءات الجنسية بحق قاصرين وقاصرات في منطقة بيرغيش غلادبخ التابعة لمدينة كولونيا (غرب)
وطالب يوهانس فيلهام روريش، المفوض الخاص للحكومة الفيدرالية الألمانية بقضايا الاعتداء والتحرش، الثلاثاء (30 حزيران/يونيو 2020) رئيس حكومة ولاية شمال الراين-فيستفاليا، بإدراج الملف ضمن اختصاصاته، نظراً لكونها قضية “تتطلب أولوية قصوى”، ناهيك عن ضخامة المتورطين المحتملين والتي تقول الصحافة المحلية إنه بلغ أكثر من ثلاثين ألف شخص، وهو ما يرشح هذه الفضيحة إلى أن تتحول إلى أكبر ملف تناولته المحاكم الألمانية في عصرها الحديث. وتبحث السلطات عن المعتدين وآخرين تداولوا ونشروا صور وفيديوهات لعمليات الاغتصاب.
وأكدت مصادر قضائية في الولاية الواقعة غرب ألمانيا، متابعة أزيد من 30 ألف شخص. غير أنه لم يتم تحديد هوية إلا سبعين منهم حتى ساعة إعداد هذا الخبر.
وبدأت القضية بالقبض على رجل في أكتوبر/ تشرين الثاني الماضي، متهم بالاعتداء جنسياً على قاصر وقاصرة، وسرعان ما أدرك المحققون أنهم أمام منظومة إجرامية معقدة، تتداخل أطرافها إلى ما وراء حدود المدينة بل والولاية ذاتها.
وحكم على أول المقبوض عليهم وهو جندي يبلغ من العمر 27 عاماً، بالسجن لمدة عشر سنوات، مع إيداعه بمستشفى للأمراض النفسية لوقت غير مسمى بعد انقضاء مدة سجنه