كما يقال باللهجة العامية “طلعت الصرخة”، حدثت الواقعة عند الساعة الثالثة صباحاً من فجر الاثنين في العاصمة العراقية بغداد، حيث قام أخ مفجوع بوفاة شقيقه بتصوير مقطع فيديو ونشره عبر مواقع التواصل الاجتماعي ليغدو حديث الساعة.
فقد أظهر المقطع المرفق جثة رجل وضعت على سرير مستشفى بعدما غطيت، ووفقا لما يسمع من صوت المصور فإن الجثة رميت خارج أرجاء المبنى الداخلي لمستشفى الكندي في بغداد.
وشرح الأخ أن جثة أخيه وضعت هناك بعدما رفضت إدارة المستشفى إعطاءه شهادة الوفاة، مؤكداً أن الطبيبة المشرفة على حالة المتوفى قد تركته وغادرت إلى أن ساءت حالته وفارق الحياة.
كما أشار أيضاً إلى النقص الحاد في الكادر الطبي، حيث لا يوجد أحد للمساعدة وسط انعدام الخدمات، ثم جال المصور بين أرجاء المستشفى ليؤكد صحة كلامه حول مكان الواقعة، مناشداً وزير الصحة للتدخل.
ارتفاع معدل الإصابات ومخاوف من انهيار قريب
يشار إلى أن العراق كان سجّل خلال الأسابيع الأخيرة إصابات ووفيات متزايدة بالفيروس، وسط مخاوف من انهيار النظام الصحي، حيث بلغ إجمالي الإصابات في البلاد 29 ألفا و222، منها ألف و13 وفاة، و13 ألفا و211 حالة شفاء.
بدورها، فرضت 3 محافظات عراقية، السبت، حظرا شاملا للتجول من أجل مواجهة فيروس كورونا، إثر زيادة الإصابات.
فقد بدأت محافظة ذي قار حظرا شاملا للتجوال لأجل غير مسمى، وأعلنت بعدها محافظتا بابل والديوانية حظرا مماثلا لمدة أسبوع.
حظر تجوال وعقوبة للمخالفين
وقالت خلية الأزمة الخاصة بمكافحة كورونا بمحافظة بابل، في بيان إنه “تقرر فرض حظر التجول الشامل في بابل لمدة أسبوع للوقاية من كورونا”، مضيفة أن “الحظر الشامل يبدأ اعتبارا من الساعة السادسة من صباح الأحد (3:00 ت.غ) ويستمر لمدة أسبوع”.
من جانبها، أفادت خلية الأزمة في محافظة الديوانية في بيان، أنها “قررت فرض حظر شامل للتجول لمدة أسبوع ابتداء من الأحد مع تشديد الإجراءات بحق المخالفين”.
وفي وقت سابق السبت، أعلن ناظم الوائلي محافظ ذي قار، فرض حظر شامل للتجول بالمحافظة حتى إشعار آخر، بسبب زيادة إصابات كورونا.
إلى ذلك، تفرض السلطات حظرا جزئيا للتجول إلى أجل غير مسمى في بقية محافظات البلاد، حيث يتاح للسكان التجول خلال ساعات النهار مع مراعاة إجراءات الوقاية من الفيروس، وعلى رأسها ارتداء الكمامات ومنع التجمعات.