قالت مصادر قبلية من سيناء لبعض وسائل الإعلام المحلية إن 5 من أفراد الجيش المصري قتلوا وأصيب 5 آخرون اليوم الأحد 21 يونيو 2020، في هجوم نفذه عناصر تابعة لتنظيم ولاية سيناء بمنطقة المغارة.
المصادر أضافت بأن مناطق وسط سيناء تشهد منذ بداية الشهر الجاري مواجهات عنيفة بين قوات الجيش المصري برفقة متعاونين محليين من جهة، وبين مسلحين من تنظيم ولاية سيناء من جهة أخرى، سقط خلالها العديد من القتلى والجرحى.
وأفادت أن أغلب الأفراد المسلحين المتعاونين مع الجيش المصري في هذه المواجهات ينتمون إلى قبيلة الترابين، إحدى أشهر قبائل سيناء والتي ينتمي لها إبراهيم العرجاني رئيس مجلس إدارة شركة أبناء سيناء للتجارة والمقاولات وأحد الشخصيات السيناوية المقربة من محمود السيسي نجل الرئيس المصري.
قبل نحو 20 يوماً تحديداً نهاية مايو تم استهدف دورية للجيش المصري وسط سيناء، مما أسفر عن مقتل سبعة من أفرادها. حينها أعلن أنّ من بين القتلى ضابط برتبة عقيد.
وفي مطلع مايو 2020، كان الجيش المصري أعلن عن حصيلة عمليات عسكرية نفّذها في الفترة الأخيرة، أسفرت عن مقتل 126 مسلحاً إلى جانب 15 جندياً من قواته، بعد مداهمة 22 موقعاً وتنفيذ 16 عملية في شمال سيناء.
تفاصيل العمليات: الصفحة الرسمية للمتحدث العسكري للقوات المسلحة بثَّت بياناً مصوَّراً وثّقت فيه تفاصيل العمليات التي نفَّذها الجيش المصري في الآونة الأخيرة.
قال البيان إن القوات الجوية قامت باستهداف وتدمير 228 مخبأً للعناصر المسلحة، وتدمير 116 عربة دفع رباعي، فضلاً عن تدمير 56 سيارة و226 دراجة نارية بدون لوحات معدنية.
كما أكد البيان اكتشاف وتفجير 630 عبوة ناسفة تمت زراعتها لاستهداف قوات الجيش على طرق التحرك بمناطق العمليات، وتفجير 8 فتحات أنفاق.
أشار البيان كذلك إلى القبض على 266 فرداً من العناصر المطلوبة جنائياً والمشتبه بهم.
تأتي هذه الأحداث في الوقت الذي خفتت فيه وتيرة العمليات التي تستهدف الجيش والشرطة في سيناء بشكل عام، لاسيما مع انطلاق عملية عسكرية متواصلة، منذ فبراير 2018، ضد تنظيمات مسلحة، أبرزها جماعة “ولاية سيناء”، التي بايعت تنظيم “داعش” أواخر 2014.