دعا المركز الإعلامي للأزهر إلى مقاطعة برنامج كل يوم على قناة (On E)، ردًا على استضافته لأحد “المتطاولين” علي الأزهر بصفة ممنهجة، من مغالطات وافتراءات طالت المؤسسة الدينية ودورها وجهودها المشهودة.
وقال إنه يستنكر “ما ورد في تلك المداخلة من محاولات خبيثة، للوقيعة بين الأزهر والدولة، ودعوات لانتهاك الدستور، ومحاولة تكدير السلم العام وتشويه رسالة الأزهر الشريف ودوره البارز في حماية المجتمع من الفكر المتطرف، عبر مطالبة الدولة علنًا بوقف ميزانية الأزهر، والتصدي له ــ كما لو كان الأزهر في موقف معادي للدولة ـ على غير الحقيقة”.
وشدد على أن الأزهر “هو أحد أهم مقومات الدولة المصرية وأهم مصادر قوتها الناعمة، وهو حصن الوسطية وناشر علوم الدين واللغة العربية في مصر والعالم أجمع، مهما حاول أصحاب الأجندات المغرضة تشويه رسالته وإنكار جهوده التي شهدها العالم كله ويشهد لها القاصي والداني”.
وقال المركز الإعلامي إن “الأزهر وجامعته وكافة قطاعات قد أساءهم بشكل بالغ ما ورد من كذب وافتراءات، مهيبًا بكافة منتسبيه، وعلمائه ، مقاطعة هذا البرنامج الذي يروج تلك الأكاذيب والافتراءات، دون أدنى مسؤولية من القناة في تحري الدقة أو المراعاة لمكانة الأزهر العظيمة لدى المصريين والعالم الإسلامي”، وفق قوله.
ودعا إلى “عدم الظهور على هذا البرنامج الذي جعل من نفسه منبرًا لكل من هب ودب لترديد الافتراءات والأكاذيب التي تحاول الإساءة للأزهر وعلمائه الأجلاء”.
كما طالب المركز الإعلامي للأزهر، المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام بـ “التصدي لمثل هذه المهاترات التي لا هدف لها سوى تضليل المجتمع وزعزعة ثقته في مؤسسات الدولة الوطنية، والإساءة لتلك المؤسسة التي ظلت على مدار أكثر من ألف عام وستظل بإذن الله قبلة علمية ودعوية للمسلمين في مصر وكافة البلدان الإسلامية، ومنارة يشع منها نور العلم والتسامح والوسطية، ليأتي في آخر الزمان بعض مدعي الفكر بمحاولة بائسة مغرضة لتشويه صورتها وإنكار مواقفها الوطنية”.
وشدد على “احتفاظ الأزهر بحقه في اتخاذ كافة الإجراءات القانونية التي يكفلها له القانون”