قرّرت ملكة بريطانيا إليزابيث، ألّا تحتفل بعيد ميلادها الرابع والتسعين بأي مراسم خاصة، وطلبت ألّا تكون هناك طلقات تحية بهذه المناسبة بعد استشعارها أنّ هذا الأمر سيكون من غير اللائق في ظل أزمة فيروس كورونا.
ويشارك في هذا الاحتفال الرسمي، الذي يطلق عليه اسم “Trooping the Colour”، أكثر من ألف و400 جندي من حرس الشرف الملكي وسلاح الفرسان البريطاني على صهوة الأحصنة، وعلى وقع الموسيقى العسكرية التي تعزفها فرقة مؤلفة من 400 عازف، بحسب هئية الإذاعة البريطانية “بي بي سي
وتحية السلاح، التي تكون بإطلاق طلقات فارغة من مواقع مختلفة في أنحاء العاصمة لندن، تقليد تستخدمه العائلة المالكة عادة للاحتفال بمناسبات خاصة مثل الذكرى السنوية وأعياد الميلاد. ويحل عيد ميلاد الملكة، في 21 أبريل الجاري.
وبلغت بريطانيا بالفعل ذروة تفشي فيروس كورونا أو اقتربت منها، ولقي بالفعل ما يزيد على 14 ألف شخص حتفهم في البلاد بسبب الفيروس، وهي خامس أعلى حصيلة من الوفيات الناجمة عن الجائحة في بلد واحد.
وقال مصدر في العائلة المالكة إنّ الملكة كانت حريصة على عدم اتخاذ تدابير خاصة للسماح بتحية الأسلحة النارية لأنّها لا تشعر أنّها ستكون لائقة في ظل الظروف الحالية.
وأضاف المصدر أنّه يُعتقد أنّ هذه هي المرة الأولى التي تطلب فيها الملكة مثل هذا الأمر منذ اعتلائها العرش قبل 68 عاماً.
ونقل كريس شيب مراسل قناة «آي تي في» على «تويتر» عن مصدر قوله: «لن نحتفل بعيد ميلاد جلالة الملكة بأي طريقة خاصة هذا العام بسبب أزمة فيروس كورونا». وكان شيب أول من أعلن طلب الملكة.
وكان قصر بكنغهام قد ذكر الشهر الماضي أنّ عرضاً للاحتفال بعيد ميلاد الملكة الرّسمي في يونيو لن يُنظّم بشكله التقليدي في ضوء القيود المفروضة على التجمعات ، وكشف المصدر أمس، أنّه لا توجد خطط بديلة للعرض.