المعروف أن ذوو البشرة السوداء يعانون من التمييز العنصري في الولايات المتحدة وأوروبا والعالم حتى داخل الدول العربية أيضاّ ، بدأت منذ بداية حقبة الاستعمار الأوروبي لأمريكا قى القرن السادس عشر؛ فقد جاء “الأمريكيون الأفارقة” إلى أمريكا الشمالية من أفريقيا من قبل تُجار العبيد وكانوا يعملون بالسخرة في الزراعة وغيرها من القطاعات عند البيض .
تدفق على شوارع فيينا اليوم الخميس الموافق 4 من يونية 2020 تحت شعار “ Blacklivesmatter” حشود من المتظاهرين وصل عددهم إلى أكثر من 50 ألف مشارك في مظاهرة سلمية ، منددين بالعنصرية على خلفية مقتل الأمريكي جورج فلويد من أصل إفريقي ، الذي طهر في تسجيل مصور رجل أمن يجثوا على رقبته قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة.
أتسع نطاق الاحتجاجات على مقتل المواطن الأمركي من اصل إفريقي جورج فلويد إلى خارج الولايات المتحدة الأمريكية، إذ خرج الأف الأشخاص في فيينا ولندن وبرلين وباريس تضامنا مع المحتجين داخل الولايات المتحدة. مرددين “لا عدالة .. لا سلام” رافعين لافتات تطالب بـ “القصاص لجورج فلويد” و”اوقفوا قتلنا” و” من التالي الذي سيحطم عنقه”
بدأت المظاهرة في حوالى الساعة الخامسة مساءً من ميدان حقوق الإنسان بالقرب من نصب ماركوس أوموفوما التذكاري طالب اللجوء النيجيري الذي قتل على أيدي ضباط الشرطة النمساويين عام 1999 عندما أثناء عملية ترحيله إلى بلدة نيجريا ثم طافت المظاهرة وسط العاصمة فيينا مروراّ بـ أكبر شارع تجارى “Mariahilferstrass” حتى ميدان الكارلس بلاتس
أما القلق الوحيد هو الخوف من تداعيات هذه المظاهرة التى لم يتم فيها مراعاة مسافة الأمان، كما لم يرتد عدد كبير الكمامات مما يعزز المخاوف من حدوث موجة ثانية من وباء كورونا فى البلاد
أفاد العديد من الأشخاص المشاركين في التظاهرة لـ “لشبكة رمضان الإخبارية” أن العنصرية جزء من الحياة اليومية في فيينا. على سبيل المثال ، يعمل “أيتان فاخير” من الهند كمهندس في وكالة الأمم المتحدة للطاقة الذرية أنا أحس بالتمييز بسبب لون جلدى كل يوم تقريبًا. “على سبيل المثال في مترو الأنفاق: أتيت جلست بجوار امرأة ، فقامت وخرجت من مترو الأنفاق في المحطة التالية
وتسبب مقتل جورج فلويد أثناء اعتقاله يوم الاثنين الماضى في إشعال احتجاجات بالولايات المتحدة أججها الغضب الكامن لدى الأمريكيين من أصل أفريقي تجاه ما يعتبرونه تحيزا عنصريا في نظام العدالة الأمريكي. وتحولت بعض المظاهرات إلى العنف مع إغلاق متظاهرين لحركة المرور، وإضرام النار، والاشتباك مع الشرطة التي أطلق أفراد منها الغاز المسيل للدموع والرصاص البلاستيكي من أجل اعادة فرض النظام.
واندلعت الاضطرابات خلال الأيام الماضية بعد وفاة جورج فلويد، الرجل الذي ظهر في مقطع مصور في منيابوليس وهو يعاني من صعوبة التنفس بينما كان رجل شرطة أبيض يجثو على رقبته.
وقال الحرس الوطني الأمريكى في بيان يوم أمس الأربعاء إنه جرى استنفار 5000 من جنوده وذكر البيان أن 2000 آخرين من أفراد قوات الحرس الوطني مستعدون للاستنفار عند الحاجة.