بات الدوري الإنجليزي، وجهة أبرز نجوم كرة القدم في العالم خلال السنوات الأخيرة، لما يحظى به من أهمية كبيرة وشهرة واسعة في كرة القدم.
ورغم وجود العديد من النجوم في “البريميرليغ”، إلا أن هناك مهاجمين لم ينجحوا في وضع بصمتهم الخاصة، ليرحلوا عن أنديتهم دون أن يكون لهم أثر ملحوظ، بخلاف ما فعلوه مع فرق أخرى في بطولات مختلفة.
ويعتمد الدوري الإنجليزي في الأساس على السرعة واللياقة البدنية، وهو ما قد يحول دون إنسجام البعض مع الأندية فيه، إلا أن ذلك لا يعني إخفاقهم في بطولات أخرى.
في التقرير التالي نستعرض أبرز ستة مهاجمين كبار فشلوا في الدوري الإنجليزي ونجحوا في بطولات أوروبية أخرى.
دييغو فورلان
نجح المهاجم الأوروغواياني المعتزل مع أندية فياريال، وأتلتيكو مدريد، وإنتر ميلان، إلا أنه أخفق بشكل واضح في صفوف مانشستر يونايتد.
فورلان انضم إلى “الشياطين الحمر” عام 2002، إلا أنه لم يمكث مع الفريق سوى موسمين فقط، سجل فيهما 10 أهداف، بعدما فشل في الانسجام بشكل واضح مع الفريق، ولعل من أغرب الأمور التي حدثت للاعب داخل “مسرح الأحلام”، أنه احتاج 8 أشهر قبل أن يسجل هدفه الأول.
وفي عام 2004، اضطر للرحيل نحو فياريال، ومعه تغيرت الأمور تماماً، ثم انضم لصفوف أتلتيكو مدريد، وبشكل عام سجل 128 هدفاً في الدوري الإسباني، ليكون أحد أبرز الهدافين الأجانب في “الليغا”.
راداميل فالكاو
كان فالكاو معروفاً كواحد من أفضل المهاجمين في العالم، قبل وصوله إلى “البريميرليغ” بفضل عروضه المميزة مع بورتو وأتلتيكو مدريد.
ولكن خطوة إعارة غير متوقعة لمانشستر يونايتد عام 2014، والتي جاءت بعد وقت قصير من إصابة بالرباط الصليبي مع موناكو، جعلته يتراجع تهديفياً منذ ذلك الحين.
كما خاض إعارة أخرى مع تشيلسي، ظهر فيها بشكل سيئ أيضاً، وبشكل عام سجل مع الفريقين 5 أهداف في الدوري الإنجليزي.
ولكن عقب ذلك، عاد إلى موناكو في 2016، وظهر برفقته بشكل مميز للغاية، حيث سجل 30 هدفاً في الموسم الأول، ثم 40 هدفاً في مجموع الموسمين الثاني والثالث.
كلاوديو بيتزارو
كان الأسطورة البيروفية مهاجماً مميزاً في ألمانيا، قبل انضمامه لصفوف تشيلسي عام 2007، الذي لم ينسجم معه أبداً، لا سيما أنه سجل هدفين فقط خلال 21 مباراة في الدوري الإنجليزي.
عدم انسجام بيتزارو أجبره على العودة إلى ألمانيا من بوابة فيردر بريمن على سبيل الإعارة في الموسم التالي، حيث سجل معه 28 هدفاً، ثم فعّل بريمن خيار الشراء النهائي في موسم 2009-2010، قبل أن يحرز معه النجم البيروفي 29 هدفاً.
وفي عام 2012، انضم لصفوف بايرن ميونيخ، ليقود الفريق لإحراز الثلاثية التاريخية في نفس الموسم، والآن مع وصوله لعامه الـ41 لا يزال في “البوندسليغا” ويلعب حالياً مع بريمن.
جون دال توماسون
مع إصابة ألان شيرار، ورحيل لس فيرديناند، وجد النجم الدنماركي نفسه وحيداً في دور صاحب الرقم 9 في صفوف نيوكاسل يونايتد عام 1997.
واعتاد توماسون على لعب دور المهاجم الثاني أو صاحب الرقم 10، إلا أنه أُجبر على التواجد كرأس حربة وحيد مع نيوكاسل، ليكتفي في ذلك الموسم بإحراز 3 أهداف فقط، ليغادر “الماكبايز” بعد موسم واحد فقط نحو فينورد الهولندي، الذي أعاد اكتشاف نفسه برفقته مسجلاً معه 92 هدفاً، ثم انتقل لصفوف ميلان في 2002، ومعه قدّم مستويات قوية أيضاً.
داركو كوفاسيفيتش
خلال مسيرته التي امتدت نحو 17 عاماً، عرف المهاجم الصربي طريقه للشباك بشكل جيد مع الأندية التي لعب لها، باستثناء فترة نصف موسم في شيفيلد وينزداي التي قضاها معه بدءا من شتاء 1996 حتى آخر الموسم.
وعقب تألقه برفقة فريق النجم الأحمر الصربي، قرر اللعب في الدوري الإنجليزي برفقة شيفيلد، إلا أن هذه التجربة كانت الأفشل له في الملاعب، بعد إحرازه 4 أهداف فقط.
وفي الموسم التالي رحل إلى ريال سوسييداد، الذي سجل معه 92 هدفاً على فترتين، كما خاض تجربتين في الدوري الإيطالي مع يوفنتوس (1999-2001) الذي سجل معه 26 هدفاً، ولاتسيو (2001-2002)، الذي تراجع معه بشكل كبير، دون أن يسجل أي هدف.
إياغو أسباس
لم يفشل أسباس في تسجيل أقل من 14 هدفاً في الدوري الإسباني خلال أي موسم من المواسم الأربعة الماضية برفقة سيلتا فيغو، إلا أنه أخفق بشكل واضح مع ليفربول في الدوري الإنجليزي موسم 2013-2014.
ففي ذلك الموسم خاض أسباس 14 مباراة في الدوري الإنجليزي، لم يسجل خلالها أي هدف برفقة “الريدز”، وواجه وقتها صعوبة كبيرة في اللعب، وسط منافسة شديدة من لويس سواريز ودانيال ستوريدج وفيليب كوتينيو ورحيم سترلينغ، إذ بدأ خمس مباريات فقط أساسياً في “البريميرليغ”.
هذا الإخفاق الكبير جعل ليفربول يعيره في الموسم التالي لإشبيلية، قبل أن يشتريه الأخير نهائياً عام 2015، ويبيعه بعد أيام قليلة لسيلتا فيغو.