تستعد بعض الدول العربية على غرار السعودية والكويت والأردن وفلسطين مع نهاية مايو 2020 لرفع الحظر المفروض على مواطنيها منذ أكثر من شهرين، وذلك مع انحسار خطر فيروس كورونا وهبوط منحنى الإصابات بها.
السعودية: المملكة كانت من أولى الدول العربية التي قررت رفع الحظر تدريجياً، إذ قالت السلطات إن موظفي القطاع العام سيعودون تدريجياً إلى أعمالهم اعتباراً من الأحد 31 مايو 2020 بعد توقف دام أكثر من شهرين وسط إجراءات مشددة لمكافحة تفشي فيروس كورونا المستجد.
فيما سمحت الرياض بعودة إقامة الصلوات، وجزء من الطيران، وتغيير مواعيد حظر التجول ثم رفعه، بالإضافة إلى السماح بعودة بعض النشاطات الاقتصادية، في حين واصلت البلاد تسجيل المزيد من الإصابات والوفيات بكورونا.
وكانت السعودية قد علقت العمل في جميع قطاعات الحكومة في 16 مارس باستثناء قطاعي الصحة والأمن في إطار جهودها لاحتواء الوباء.
فيما ذكرت وكالة الأنباء الرسمية أن القيود ستُرفع على ثلاث مراحل تبلغ ذروتها بإنهاء حظر التجول بشكل كامل في 21 يونيو باستثناء مدينة مكة المكرمة.
الكويت: كذلك قال وزير الداخلية الكويتي أنس الصالح إن بلاده لا تعتزم تمديد حظر التجول الشامل الذي فرضته السلطات اعتباراً من 10 إلى 30 مايو للحد من انتشار فيروس كورونا.
الصالح قال في مؤتمر صحفي عقب اجتماع لمجلس الوزراء إن حظر التجول الشامل سيتم استبداله بحظر تجول جزئي يتم تخفيفه تدريجياً حتى عودة الحياة لطبيعتها.
مضيفاً أن السلطات قررت “عدم التمديد للحظر الشامل لننتقل للحظر الجزئي. الفرق الفنية تعمل (حالياً) لوضع الملامح الأخيرة للعودة للحياة (الطبيعية)”، آخذة في الاعتبار القواعد الصحية.
الأردن: من جهتها قررت السلطات بالأردن السماح لموظفي الحكومة والقطاع العام بالعودة التدريجية لعملهم هذا الأسبوع بعد شهرين من التوقف في إطار إجراءات العزل العام المتبعة لاحتواء تفشي جائحة فيروس كورونا التي ألزمتهم البقاء في منازلهم.
إذ توقف أغلب الموظفين الحكوميين البالغ عددهم نحو 250 ألفاً عن العمل في مكاتبهم منذ إعلان حالة الطوارئ منتصف مارس.
رئيس ديوان الخدمة المدنية سامي صالح قال إنه من المتوقع أن يعود نحو 60% من الموظفين إلى مكاتبهم بموجب خطة للعودة التدريجية تحافظ على التباعد الاجتماعي.
فيما قالت الحكومة في نهاية الشهر الماضي إنها تمكنت من احتواء تفشي الفيروس ورفعت العديد من القيود فعادت أغلب الشركات والصناعات للعمل.
يأتي هذا بعد أن سجل الأردن 711 حالة إصابة مؤكدة و9 حالات وفاة بالفيروس. وحذر بعض المسؤولين الطبيين من احتمال ارتفاع حالات الإصابة بعد تخفيف القيود.
سوريا: دمشق هي الأخيرة قررت رفع الحظر، إذ ذكر تلفزيون النظام أن الحكومة قررت رفع حظر التجول الليلي المفروض لكبح انتشار فيروس كورونا اعتباراً من مساء الثلاثاء وأنها ستسمح بالتنقل بين المحافظات.
وتركت حكومة النظام احتمال إعادة فرض الحظر الكامل بناءً على تطورات انتشار الفيروس.
فلسطين: وفي فلسطين أعلن رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، فتح دور العبادة بداية من فجر الثلاثاء 26 مايو 2020، فيما يعود العمل بالوزارات ومختلف القطاعات، عقب عطلة عيد الفطر، في إطار تخفيف إجراءات مكافحة فيروس كورونا.
وقال اشتية، في مؤتمر صحفي إن القرار جاء بتوصية من لجنة الطوارئ لمواجهة كورونا، عقب إجراء فحوصات عشوائية لعشرات العمال الفلسطينيين العائدين من إسرائيل.
مضيفاً أن “القرار يأتي بعد انحسار الخطر وهبوط منحنى الإصابات، ما يعني أننا في مرحلة جديدة من مواجهة المرض، وهي التخفيف من الإجراءات”.
وأشار اشتية إلى أن دور العبادة فتحت بشرط ارتداء كمامة وإحضار سجادة صلاة ومنع الوضوء في المساجد.
موضحاً أن المحاكم تعود إلى العمل عقب إجازة العيد، وكذلك جميع الوزارات والهيئات الرسمية والمنشآت الصناعية والتجارية ابتداءً من صباح الأربعاء.
ولفت إلى أنه في حال تم تسجيل إصابات جديدة بالفيروس، ستعاد حالة الإغلاق مرة أخرى.
منذ مطلع مارس الماضي، تم إغلاق دور العبادة إثر إعلان حالة الطوارئ، عقب تسجيل أول إصابة بالفيروس في محافظة بيت لحم (جنوب).
وسجلت فلسطين، حتى الأحد، 602 إصابة، بما فيها القدس والضفة وغزة، توفي منها 5، وتعافى 475.
وبينت الحصيلة 179 إصابة غير مؤكدة بالقدس، حيث تمنع إسرائيل وزارة الصحة الفلسطينية من العمل بالمدينة.