بعد احتدام الخلاف والتصريحات التي هدد فيها رجل الأعمال السوري الشهير رامي مخلوف ابن خال رئيس النظام بشار الأسد، قررت الحكومة السورية الحجز على أمواله وزوجته وأبنائه.
وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، صورة من القرار، حيث حملت الوثيقة تاريخ 19 مايو وعليها توقيع وزير المالية، وجاء فيها أن “الحجز الاحتياطي” يأتي ضمانا لتسديد المبالغ المستحقة لهيئة تنظيم الاتصالات في سوريا.
وكان مخلوف قال، الأحد الماضي، إن السلطات أعطته مهلة للاستقالة من رئاسة شركة “سيريتل”، المشغل الأساسي لخدمات الهاتف المحمول في سوريا، وإلا فإنها ستسحب ترخيص الشركة.
وأضاف مخلوف، في مقطع فيديو، أنه يرفض التنحي والاستقالة، مؤكدا أن انهيار “سيريتل”، وهي مصدر رئيسي لإيرادات الحكومة، سيوجه ضربة “كارثية” للاقتصاد السوري، على حد قوله.
وفي الأول من مايو، نشر مخلوف، مقطع فيديو على صفحته في فيسبوك أوضح فيه التزام “سيريتل” بدفع كافة التزاماتها المالية أمام الدولة.
وأكد مخلوف في مقطع الفيديو أن “سيريتل” لم تقصر في دفع مستحقاتها الضريبية، وتكفلت بسداد كافة التزاماتها، مشيرا إلى أنها أيضا تتقاسم عائداتها الربحية مع الدولة.
ونوّه مخلوف إلى أن المطالبات الحكومية للشركة غير محقة وخاصة فيما يتعلق بالعقود المبرمة برضى الأطراف، لافتا إلى أن له الحق في الاعتراض على القرارات الحكومية.
وتعهد مخلوف بنشر الوثائق التي تم تقديمها أمام الأجهزة المعنية مؤكدا أن نفقات شركة الاتصالات حقيقة وغير وهمية.
وتوجه مخلوف في شريط الفيديو للرئيس السوري بشار الأسد لشرح ملابسات الأمور مطالبا إياه بالتدخل وتوجيه الأوامر بالتدقيق متعهدا بالالتزام بالتوجيهات الرئاسية.