منذ أسبوع تقريبا، ودولة أوروبية محصورة بلا بحر بين 5 دول في القارة المبتلية أكثر من سواها بكورونا المستجد، خالية تماما من أي وجود له فيها، مع أن سكانها 5 ملايين و500 ألف، إلا أن سلوفاكيا المجاورة للنمسا وإيطاليا طردته غير مأسوف عليه، وأنهت أمره تماما في أراضيها.
في 10 مارس الماضي سجل المستجد إصابته الأولى بالسلوفاكيين، ثم تمكن من إصابة 1493 آخرين على مراحل، قتل 28 منهم، وتعافى 1163 مع الوقت في المستشفيات، وفقا لما ألمت به “العربية.نت” مما بثته الوكالات قبل أيام قليلة. أما الباقي، فاتضح أن إصاباتهم كانت من نوع معتدل، ولم يكن أيا منهم في حاجة لأي علاج، لذلك مر بهم المستجد مرور غير الكرام، واختفى منهم ومن الدولة التي عادت الحياة بكل مظاهرها إ ليها من جديد.
يوم الأربعاء الماضي أعلنت سلوفاكيا فتح جميع المتاجر الواقعة خارج المراكز التجارية، وأعادت فتح الفنادق والمتاحف والمعارض والأماكن السياحية المكشوفة، وسمحت بالمراسم الدينية وحفلات الزفاف بعدد محدود من المدعوين، إلا أنها أبقت على المدارس مغلقة، ومنعت السفر إلى الخارج، وفرضت على العائدين من مواطنيها البقاء 14 يوما في مراكز الحجر الصحي الحكومية.
وأمس السبت أقر البرلمان في العاصمة Bratislavaاستخدام تطبيق هاتفي اقترحته الحكومة، بتسجيل العائدين أنفسهم عبر استخدام للهواتف الذكية، والسماح لهم من خلاله بتطبيق الرقابة الذاتية داخل منازلهم، وما أن يغادروها سيتم إرسال إشارة تنبيه من الهاتف إلى السلطات، في خطوة لمراقبة التزام الأشخاص بإجراءات العزل المنزلي، وهو تطبيق سموه “حجر ذكي” وذكر وزير الصحة Marek Krajci أن استخدامه سيبدأ الثلاثاء المقبل.