حتى الشجار بالأيدي بين الناس تغيّر نوعه، بعد أن غيّر “كورونا” المستجد العالم ومن فيه، إلى درجة أن معركة اندلعت في متجر قرب مدينة لوس أنجلوس بولاية كاليفورنيا، سببها ما لم يكن الناس يعيرونه أي اهتمام، إلا في ما ندر، وهي كمّامة كانت تبقى طويلا على الرف ولا يشتريها أحد، مع أن سعرها كان بالكاد 3 دولارات قبل ظهور المستجد في ديسمبر الماضي بالصين، إلا أن الحال تغيّرت في كل مكان.
بسبب الكمامة التي تضاعف سعرها في معظم العالم، ولا يمر يوم إلا ويلفظ اسمها أو يفكر بها أحدهم في مكان ما، اشتعل فتيل تقاتل بالأيدي داخل متجر معروف باسم Target قرب المدينة الشهيرة، لأن شابين دخلا إليه من دون أن تكون على وجه أي منهما كمّامة تغطي مصدر الخطر المزدوج في وجهه بشكل خاص، فتصدى لهما 3 حراس أمنيين من العاملين في المتجر.
طلبوا من الشابين التوقف عن متابعة التجول في المتجر، إلى أن يضع كل منهما كمامة تغطي أنفه وفمه، اتقاء من شر الفيروس، فرفض الشابان وتكهربت الأعصاب على مرأى من كاميرا للمراقبة الداخلية صوّرت ما تحول سريعا إلى فيديو، وصل صداه إلى وسائل الإعلام ومواقع التواصل، وتعرضه “العربية.نت” الآن، نقلا عن واحدة من قنوات “يوتيوبية” عدة نقلته بدورها عن المتيسّر من التلفزيونات، وفيه نجد الشابين ينقلبان على الحرس بين صفين من الرفوف، ثم يبدأ الضرب واللكم المتبادل.
تذكر قناة abc7 التلفزيونية الأميركية في موقعها، أن واحدا من الشابين، استدار فجأة إلى أحد الحراس، فتلاسن معه وبدأ يضربه، لذلك تدخل حارس آخر دفاعا عن زميله، فتصدى له الرافض الثاني وضع كمامة على وجهه وطرحه أرضا، ثم بدأ اشتباك حقيقي بالأيدي والأقدام، انتهى باعتقال الشرطة للشاب Phillip Hamelton البالغ 31 سنة، وشقيقه بول الأصغر منه بعامين.. كان ذلك في عيد العمال، أول مايو الجاري، إلا أن الشرطة أفرجت عن الفيديو أمس الاثنين فقط.