ضجت وسائل التواصل الاجتماعي في مصر بكثير من السخرية والغضب؛ بعد نشر الصور الخاصة بأحد كباري محافظة الجيزة، في منطقة العمرانية، بشارع الهرم الشهير، جنوب العاصمة القاهرة، وهو في شكل غريب.
الصور تضمنت مراحل إنشاء كوبري العمرانية الجديد، كجزء من محور الملك عبدالله بترعة الزمر في الجيزة، وقد ظهر الكوبري وهو قريب من العمارات السكنية ، حيث بدا الكوبري كما لو كان قد التصق بالعمارات السكنية وأغلق على السكان “البلكونات” الموجودة في هذه الشقق.
بيان عاجل: أحدث تداول الصور ردود فعل كثيرة على مواقع التواصل الاجتماعي، حتى وصلت إلى مجلس النواب المصري، حيث تقدَّم محمد فؤاد، عضو مجلس النواب عن دائرة العمرانية، ببيان عاجل موجَّه إلى رئيس مجلس الوزراء، ووزير الإسكان والمرافق، ووزير التنمية المحلية، ووزير النقل والمواصلات، بشأن أزمة أعمال إنشاء محور الملك عبدالله بترعة الزمر، والتي أثارت جدلاً خلال الساعات القليلة الماضية.
وسائل إعلامية مصرية نقلت عن فؤاد، قوله: “منذ أعوام ونحن نستمع إلى المشروع الأعظم بامتداد ترعة الزمر ببولاق الدكرور وشارع الهرم والعمرانية نظير تحرك شديد البطء من جانب الجهات التنفيذية، إلا أننا مؤخراً وجدنا أن العمل بدأ في هذا المشروع على قدم وساق وبشكل شديد السرعة، مما جعلنا أمام فوضى عارمة في التنفيذ سبق أن أشرنا إليها عدة مرات في عدد من الأدوات الرقابية منذ يناير/كانون الثاني الماضي، حيث بدأت بانقطاع المياه في محيط شارع الهرم، بسبب الكسور الناجمة عن مشروع المحور، ثم تعميق الأزمة بتعطيل خط تلقي شكاوى المياه والصرف 125، وتباطؤ طوارئ شركة المياه في الاستجابة لشكاوى المواطنين بسبب المشروع”.
النائب بالبرلمان المصري أضاف في بيانه العاجل: “وصلت مشكلات التنفيذ إلى مخالفة اشتراطات السلامة العامة للمباني، والتعدي على حرمات الطريق والمساكن، حيث تم إنشاء الكوبري بشكل يؤثر مباشرة على الطريق أسفله، خاصةً اتجاه ترعة الزمر-فيصل، كما أنه تعدى على حرمة المساكن، ويعرّضها وساكنيها للخطر بلصق جسد الكوبري في العقارات المحيطة به”.
يُذكر أن محور الملك عبدالله يمتد لـ12 كيلومتراً وتبلغ تكلفته 4.2 مليار جنيه، وسوف يوفر 100 مليون جنيه وقوداً سنوياً، بسبب تقليص زمن الرحلة على امتداد خط المحور من 9 إلى 10 دقائق فقط، كما سيتم إنشاء كيانات خدمية واستثمارية على امتداد المحور (مول تجاري– مراكز تسوق– مجتمعات خدمية– حدائق عامة– متنزهات- جراج متعدد الطوابق).