تعالت نغمات النقد مؤخرًا في وسائل الإعلام الروسية، تجاه الرئيس السوري بشار الأسد، الأمر الذي يدعم ما يقال عن تجهيز بديل له، بعد أن وصفه مقربون من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأنه أصبح عبئًا عليهم.
ونشرت وسائل إعلام مرتبطة بـ “يفيجيني بريجوزين”، رجل الأعمال الروسي المقرب من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والمعروف باسم “طباخ بوتين” (كونه متعهد تقديم طلبات الطعام والضيافة للكرملين)، مقالاً هاجم فيه الأسد ووصفه بالفاسد والعاجز والذي لم ينتخب بطريقة شرعية، انتقل الإعلام الروسي إلى مرحلة جديدة في وصفه الأسد بالعبء على موسكو.
كما نشر المجلس الروسي للشؤون الخارجية، المقرب من الكرملين، تقريرا يسلط الضوء على ما وصفه بمسعى روسي أكثر جدية لإحداث تغييرات في سوريا.
وأشار التقرير إلى ما هو أهم ألا وهو إمكانية التوصل إلى توافق بين روسيا وإيران وتركيا على الإطاحة بالأسد وإقرار وقف شامل للنار، مقابل تشكيل حكومة انتقالية تضم أطرافاً من النظام والمعارضة والقوى الديمقراطية.
إلى ذلك، نشر المركز عينه قبل أيام، مقالا لسفير روسي سابق انتقد فيه بقوة حجم الفساد وأخطاء النظام السوري وانفصاله عن الواقع السياسي والعسكري.
وذكر التقرير أنه منذ بداية التدخل العسكري الروسي في سوريا، حرصت موسكو على تجنب الظهور كمدافع عن الأسد، وشددت على ضرورة أن يقرر الشعب السوري مصيره بنفسه، لكنه رأى أن روسيا أصبحت أكثر جدية بشأن إجراء تغييرات في سوريا، على الأقل لأن حماية الأسد أصبحت عبئاً.